حذر علماء المناخ من أن الأرض تتجه سريعا نحو "نقطة اللاعودة" ما لم يُتخذ إجراء فوري.
ووفقا لدراسة جديدة كبرى نبّه الباحثون إلى أنه إذا لم تتصرف الحكومات بشكل حاسم بشأن الاحتباس الحراري قبل عام 2035 فسيكون من غير المرجح أن نتمكن من الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين، وأنه إذا وصل الاحترار إلى هذه النقطة فمن المحتمل أن يؤدي إلى كارثة مناخية قد تجعل أماكن كثيرة من العالم غير قابلة للعيش.
وأفادت الدراسة أيضا بأن الموعد النهائي لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي يصل إلى 1.5 درجة قد مرّ بالفعل، ما لم نلتزم بإجراء جذري الآن. ويأمل الباحثون أن يصبح الموعد النهائي الصارم لحظة مهمة لاتخاذ إجراءات بشأن المناخ.
ونبّه هينك ديجكترا -أستاذ بجامعة أوترخت في هولندا وأحد مؤلفي الدارسة- إلى أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت قبل أن تصبح أهداف قمة باريس للمناخ (للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة أو درجتين مئويتين) غير قابلة للتطبيق حتى في ظل الإستراتيجيات الجذرية للحد من الانبعاثات.
وأشارت صحيفة إندبندنت التي أوردت الدراسة إلى أن كل العمل يعتمد على انتقال العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة في السنوات المقبلة، وأنه لتحديد الموعد النهائي استخدم الباحثون النماذج المناخية المتاحة، وحاولوا فهم السرعة التي يجب أن تحدث بها هذه العملية للحد من الآثار الكارثية التي قد يؤدي إليها ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين، بحساب أنه ينبغي البدء في اعتماد الطاقة المتجددة بصورة فعلية قبل عام 2035.