أبو ردينة: تصريحات المبعوث الأمريكي تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني

الخميس 30 أغسطس 2018 05:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
أبو ردينة: تصريحات المبعوث الأمريكي تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني



رام الله/سما

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره وينتخب قيادته الشرعية التي وقفت في وجه كل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وليست أمريكا أو غيرها.

وأضاف رداً على تصريحات المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، التي قال فيها “إنه في حال استمرار مقاطعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخطة التسوية الأمريكية للسلام فإن من سيملأ الفراغ موجود” إنه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب الفلسطيني فهو بالتأكيد مشاركاً في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال لقضية إنسانية، وهو ما لم ولن يقبل به الشعب الفلسطيني.

واعتبر أبو ردينة تصريحات جرينبلات غير مقبولة وسافرة، وتدخلاً مرفوضا بالكامل من قبل الإدارة الأمريكية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، التي لن نسمح بها إطلاقاً، قال: “سنتصدى لها كما تصدينا لصفقة القرن التي تعتبر هذه التصريحات جزءاً لا يتجزأ منها”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته المدافعة عن حقوقه الثابتة والمتمسكة بالثوابت الوطنية، ستسقط كل هذه المؤامرات، وستسقط كافة المشاريع المشبوهة التي تحاك ضد القضية  الوطنية باسم قطاع غزة كما أسقطت مؤامرة صفقة القرن، محذرة الجميع من التعاطي مع هذه المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والعبث بالقضايا الوطنية الفلسطينية.

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة جميع الأطراف، وخاصة حركة حماس، أن تعي حجم المؤامرة على المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال التذرع بمشاريع إغاثية في غزة أو ميناء ومطار هنا وهناك، وذلك مقابل التنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية اللاجئين، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة.

وأشار أبو ردينة، إلى أن الإدارة الأمريكية التي تتباكى اليوم على العملية السياسية، هي التي أجهضت كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ هذه العملية من خلال إعلانها وبشكل مخالف لكل القوانين الدولية، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال محاولة تصفية وكالة “الأونروا”.

وقال:” إن ما يحدث في غزة اليوم، هو تنفيذ لتصريحات جرينبلات وما سبقها من تصريحات للسفير الأمريكي لدى إسرائيل فريدمان، والتي تصب كلها في خانة إنهاء القضية الفلسطينية، والقضاء على طموحات وآمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي ستعلن بصمود أبناء شعبنا وثبات قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس صاحب “لا” الأشهر في وجه الإدارة الأميركية ومشاريعها المشبوهة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.