: قال عضو تنفيذية المقاطعة محمد اشتية أن إسرائيل تريد عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتخشى الموت الديموغرافي.
وأشار: " خلال عامين ستكون نسبة الفلسطينيين في فلسطين التاريخية 52% مقابل 48% لليهود، لذا تريد شطب 2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة من هذه المعادلة".
وفي سياق اخر، قال اشتية أن وقف المساعدات الأمريكية الأخيرة لن يؤثر على صرف رواتب الموظفين، موضحا: " أن الأموال التي أوقفت لم تصرف أصلا، وتم تحويلها لبنود أخرى في الموازنة الأمريكية، وفي العادة تكون أموال مخصصة لبرامج عمل تنفذها مؤسسات أهلية او شركات أمريكية فاعلة في فلسطين".
وأضاف: " إن الإجراءات الأمريكية تمارس الضغوط المالية على القيادة الفلسطينية بهدف دفعها للموافقة على صفقة القرن وهذا لن يحدث".
وبين اشتية أن مجمل ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للشعب الفلسطيني بكافة مفاصله 500 مليون دولار سنويا، يصرف منها 350 مليون دولار لوكالة الغوث وتم تقليصها مؤخرا، و 70-80 مليون دولار لمنظمات غير حكومية او شركات أمريكية دولية، والباقي تنفذ به مشاريع بنية تحتية من خلال وكالة التنمية الأمريكية.
وتابع قائلا": المتبرعون واللاعبون الاخرون ملتزمون بدفع الاموال للسلطة، لا سيما الاتحاد الاوروبي والدول العربية".
ويرجع اشتية الوضع المالي الصعب إلى انسداد الأفق السياسي، لأن أموال المانحين سياسية بالدرجة الأولى. مشيرا الى أنها انخفضت بنسبة 40%.
وفيما يتعلق بإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل، أوضح اشتية أن القيادة الفلسطينية اتخذت مجموعة قرارات ستدخل حيز التنفيذ عقب خطاب الرئيس في الأمم المتحدة الشهر القادم، وسيقوم المجلس المركزي في شهر أكتوبر هذا العام بوضع السقف الزمني لتنفيذها.
وأشار اشتية إلى ان خارطة الطريق وضعت وتضمن كسر الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال، والانفكاك تدريجيا من القيود الإسرائيلية.
واكد اشتية مقدرة الشعب الفلسطيني الاستغناء عن اتفاقية باريس وكسرها، وخلق تحول جذري في وظيفة السلطة الوطنية الفلسطينية من سلطة خدمات الى سلطة مقاومة تواجه الاحتلال.
وقال محمد اشتية وزير الاشغال السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح "اننا إذا صمدنا حتى نهاية هذا العام سنكون قد تخطينا مرحلة الخطر الاقتصادي" على حد قوله.
وفي لقاء متلفز على شاشة معا قال اشتية:"نحن مقبلون على ثلاث محطات هامة وهي:
- محطة خطاب الرئيس امام الامم المتحدة في 20 ايلول القادم حيث سيلقي الرئيس خطابا هاما امام الامم المتحدة.
- محطة اجتماع المجلس المركزي في شهر اكتوبر القادم لتنفيذ القرارات السابقة وابرزها اعادة صياغة العلاقات مع اسرائيل.
- ومحطة انتخابات الكونغرس الامريكي في 6 نوفمبر.
وبين اشتية أن المرحلة الأولى من صفقة القرن انتهت وتتمثل بإزاحة القدس عن طاولة المفاوضات، وتجفيف مصادر التمويل على وكالة الغوث، وعدم الاعتراف بحدود 67، والإبقاء على المستوطنات في الضفة الغربية.
وأشار اشتية ان الرئيس ترامب وحكومة نتنياهو ليست نهاية التاريخ، وكانت إسرائيل قد احتلت القدس عام 67 وضمتها بقانون عام 1980 وعادت ووافقت على التفاوض على القدس ضمن قضايا الوضع النهائي.
وشدد اشتية أن صمود الشعب الفلسطيني وقيادته على موقفها الرافض لصفقة القرن بكافة مكوناتها كان مبكرا ولاقى صدى كبير في العواصم العربية التي اكدت على الموقف الفلسطيني. وتابع قائلا " الدول العربية قالت رسميا لأمريكا نحن نقبل ما يقبل به الفلسطيني".
واكد اشتية ان الإدارة الأمريكية الحالية تشكل خطرا لحظيا على القضية الوطنية الفلسطينية، لكنها أيضا اثرت على وزن أمريكا في العالم، واضرت بمصالحها، وهناك حالة اصطفاف كبيرة في المعسكرات النقيضة لأمريكا.
وأضاف:" أمريكا لم تجد لها شريكا لها يؤيد صفقة القرن بكل العالم".
وتابع اشتية موضحا: " أمريكا لم تنجح ان تكون وسيطا نزيها بسبب علاقتها الاستراتيجية مع إسرائيل، ولم تسجل منذ بدء المسار السياسي أي نجاح يحسب لها".
وأكد اشتية على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تشكل عماد النضال الوطني الفلسطيني، والعنصر الأساسي في مواجهة كافة التحديات القادمة.
وأشار اشتية الى دعم القيادة الفلسطينية لكافة المبادرات والجهود التي تجعل الاحتلال الإسرائيلي مكلفا، مشيدا بجهود حركة مقاطعة إسرائيل ( BDS)