أكدت الصحفية جيهان الحسيني، أنه لا توجد لدى كل من فتح وحماس نوايا صادقة تجاه المصالحة، موضحةً أن "كل يريد مصالحة على مقاسه، حماس تريد الإنضمام للمنظمة ووجودا في الضفة وسيطرته في غزة، ورئيس السلطة محمود عباس يريد أن يرى حماس فصيلا كالآخرين مطاع ينضوي تحت إدارته، مشددةً على أن "حماس لن تعطي ثمنا سياسيا بالمقابل".
جاء ذلك عبر سلسلة من التغريدات على حسابها بموقع "تويتر"، نقلت خلالها تصريحات لعضو الجبهة الشعبية رباح مهنى، قال فيها، إن "هناك تنافس بين السلطة وحماس على العلاقة مع إسرائيل وأمريكا"، مشيرًا إلى أنه "لن نوقع على إتفاق تهدئة مع إسرائيل، نحن نريد إتفاق تهدئة بين الفصائل بسقف زمنى ومصالحة حقيقية"، لافتةً إلى أن "حماس تجري إتصالات مع إسرائيل وأمريكا من خلال المصريين والقطريين والأمم المتحدة".
وأوضح مهنا، أن التهدئة مع إسرائيل لها تداعياتها أولا هي تنفيذا لخطة السلام الاقتصادي الذي يسعى لتنفيذه نتنياهو وفصل غزة عن الضفة وتكريس لحكم حماس، وهي حاليا بداية لتجسيد صفقة القرن على الأرض غزة. حسما نقلت الحسيني
وأشار عضو الجبهة الشعبية إلى أن "أبومازن وحماس كلاهما حشرا أهلنا في الزاوية، ولو تم إجراء استفتاء فإن معظم الناس تريد التهدئة، فإتفاق التهدئة سيؤول بالسماح لحوالي 20,000 عامل بالعمل في الداخل".
وشدد مهنا: "نحن نريد إتفاق تهدئة وطني، والمصريون حاولوا إقناعنا بجدوى التهدئة فهم تفهموا موقفنا لكن لا يؤيدوننا وأبلغونا أن البديل صعب، هناك ثمنا سياسيا ومعيشيا سيكون صعبا، بالإضافه إلى الحرب. نحن نرى أن البديل هو المقاومة طالما هناك احتلال وهو حق بلا منازع من أجل التحرير".
ونوه إلى أن مصر ستستلم رد فتح اليوم ولكن إن لم يستجب أبو مازن سيتم بالإتفاق به أو بدونه، مبينًا أن "الأولوية حضور أبومازن، فمصر تفضل أن يشارك أبو مازن وأن يكون موجودا، لكن في حالة رفضه فالمخطط هو تشكيل لجنة لإدارة غزة من مستقلين بموافقة حماس وإشراف المصريين".
لفت مهنا، أن "هناك كيان فلسطيني سيشكل مركزه غزة، وهناك فصل بين الضفة وغزة واستيطان والضفة محتلة والقدس عاصمة لإسرائيل، وهناك شطب لحق العودة، هذا كله مخطط صفقة القرن بدأ تطبيقه في غزة والضفة".
وبيّن عضو الجبهة الشعبية، أن "الضغط على حماس سيستمر لتليين مواقفها، وأن حماس لا تأبه بالتهديد بإغتيال قياداتها لكنها حريصة على استمرارها ووجودها كقوة لها مكانتها".
وأضاف مهنا، أن "أبو مازن خنق قطاع غزة وساهم بما يجري حاليا"، مؤكدًا أن "عباس له يد في ما يجري لأنه خنق غزة وضيق على الناس لا ماء ولا كهرباء ولا دواء".
ودعا مهنا عباس، إلى أن "يتصرف كمسؤول عن كل الفلسطينيين فلا يضيق على غزة، ويوحد الشعب الفلسطيني وأن ينهي حياته بوضع نهاية للإنقسام"، مبينًا أن "إذا أراد أبو مازن يمكنه كرئيس لجموع الفلسطينيين أن يتحدى العالم وأن يختم حياته بإنجاز المصالحة وإنهاء الإنقسام وحينئذ سيلتف الشعب الفلسطيني حوله، لكن مشكلته أنه منسجم بما يملى عليه".