أعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن مخاوفها من أن سياسة ترامب بإلغاء الاعتراف بحق العودة للفلسطينيين قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع.
وحذر مصدر أمني إسرائيلي رفيع من أن السياسات الأمريكية قد تشعل المنطقة التي تقف أساسا على حافة الاشتعال والانزلاق نحو التصعيد.
وأضاف المصدر، أن ما يعزز القلق لدى المنظومة الأمنية إزاء هذا القرار، هو التزامن مع القرارات الأمريكية بتقليص الميزانيات المالية الأمريكية التي تنقلها للفلسطينيين.
ومن جهة أخرى، كتب المحلل العسكري في موقع "واللا" العبري أمير بوحبوط في مقال جديد نشره مساء الأحد أن أمام السلطة الفلسطينية في الوضع الحالي خيارين اثنين.
وقال بوحبوط إن الخيار الأول يتمثل بالتوافق مع حماس على بنود التسوية وجلب تهدئة طويلة المدى.
أما الخيار الثاني، "فهو أن يرفض رئيس السلطة أبو مازن التسوية بطريقة دبلوماسية بالتزامن مع زيادة الضغوطات على حماس، بما في ذلك تقليص ميزانية رواتب موظفي السلطة في غزة ووقف تمويل البنى التحتية كمحطات التحلية والكهرباء في غزة".
ووفقا لموقع "واللا" العبري، أوضح بوحبوط في مقاله أن الخيار الثاني الذي سيتضمن تقليص السلطة للميزانيات المخصصة لغزة سيكون بمثابة ضربة قاتلة لحماس، وذلك في ظل عدم مقدرة الأخيرة على تسجير الفجوة الاقتصادية الذي ستحدثها مثل هذه التقليصات، الأمر الذي دفع مصادر مسؤولة في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي إلى رفع تقديرات تقول، أن حماس ستلجأ إلى ضرب صواريخ تجاه مناطق المركز في إسرائيل في حال تدهور الوضع في غزة نتيجة فرض مثل هذه التقليصات، وذلك بهدف حشد تدخل دولي، حيث أن حماس في مثل هذا الوضع ستخاطر بالدخول في عملية عسكرية بالرغم من إدراكها حجم الثمن الباهظ الذي ستدفعه فيها".
وتابع المحلل الإسرائيلي، "أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لرفع التأهب والجهوزية خوفا من تدهور الوضع الأمني وخصوصا في ظل اقتراب فترة الأعياد اليهودية في إسرائيل، والمعروفة بأنها فترة من المعتاد أن يسودها التوتر الأمني، في ظل إدراك حماس لمدى حساسية هذه الفترة بالنسبة لإسرائيل، حيث أن المنظومة الأمنية تفضل حل معظم المشاكل الأمنية العالقة قبل بدء فترة الأعياد، أو على الأقل تسكين هذه المشاكل إلى ما بعد الأعياد".