اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 26/8/2018م، مطالبة المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتبرير منع اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى، مقدمة خطيرة لفرض واقع جديد في المسجد المبارك بفتح أبوابه أمام اليهود لاداء صلواتهم تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأكدت الهيئة في بيانها على ان المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي خالص، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد واصدار أي قرار بمنح اليهود الحق بالصلاة فيه هو اعتداء صارخ على المقدسات وحق العيادة، وعدوان صارخ على الإسلام والمسلمين في كل انحاء العالم.
وحذر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى من خطورة النظر في صلاة اليهود في المسجد الاقصى، مؤكداً أنه يأتي في سياق سياسة فرض الأمر الواقع التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس وسائر الأراضي المحتلة.
وأشار د. عيسى إلى أن الخطوات الأخيرة هي جزء من المخطط الإسرائيلي الكامل بتهويد المسجد المبارك بمجموعة من الوسائل والأساليب المختلفة، والتي تأتي الاقتحامات اليومية للمستوطنين والمتطرفين واداء الصلوات والرقصات التلمودية خلالها في مقدمتها، إضافة للحفريات المتواصلة وبناء الكنس والحدائق التلمودية والمتاحف في محيط المسجد، ناهيك عن الفرق الارشادية التي تروي رواية الهيكل المزعوم والحق اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على مخطط تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كخطوة أولى للسيطرة الكاملة عليه وتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم.
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بسرعة التدخل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية، وحماية المواطنين الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية.
يشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا منحت فترة ستين يومًا للرد على أسباب منع المتطرفين اليهود من أداء الصلوات التلمودية في باحات المسجد الأقصى مستجيبةً لالتماس قدمته جميعة أمناء جبل الهيكل طالبت فيه بمنح اليهود حق أداء الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد المبارك.