وجه نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، مساء أمس السبت، انتقادات حادة لحكومات الدول العربية بسبب موقفها من القضية الفلسطينية في ظل الضغط المتزايد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، أن "إدارة ترامب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني".
وأضاف البرادعي، أن "ما يدبر للفلسطينيين من جانبهم (الإدارة الأمريكية) معروف مسبقا للجميع ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب".
وتساءل البرادعي "هل على الأقل سنمد لهم يد العون لننقذهم وبالأخص أهل غزة من الموت البطيء؟ أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا بل وأصبحنا شركاء في العقاب؟".
وفي السياق ذاته، أعاد البرادعي في تغريدته مساء اليوم، نشر ما غرد بها مطلع العام، ونصه: "إلى كل عربى يود أن يفهم بإيجاز ما هو معروض حاليا على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن (طرح أمريكي غير معلن بشأن القضية الفلسطينية)، وإلا سنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حياً".
وأمس الجمعة، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن إدارة ترامب، قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين، بأكثر من 200 مليون دولار.
وفي وقت سابق، قالت القناة الإسرائيلية الثانية، إن إدارة الرئيس الأمريكي، "تتجه مع بداية الشهر المقبل لإعلان خطوات تهدف لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وذكرت القناة، أن إدارة ترامب "ستعتبر أن اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط، وليس 5 ملايين كما تقول منظمة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)"، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948.
ومن ضمن الإجراءات التي ستتخذها الإدارة الأمريكية، وفقا للقناة العبرية، الإعلان عن وقف تمويل كامل لـ"الأونروا" في عدد من المناطق، وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء.