حذرت قطر، الخميس، من استمرار تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وناشدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها ، القوى الفاعلة في المجتمع الدولي "وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية"، محذرة من صمت المجتمع الدولي وعدم الفعل إزاء احتمال تفجر الوضع في القطاع.
وشدد البيان على "موقف دولة قطر الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين في العودة إلى مناطقهم، وأن كل خروج عن هذه الثوابت هو خروج على القانون الدولي"، مؤكداً أن الدبلوماسية القطرية "لن تألوَ جهداً في العمل على رفع الحصار الجائر المضروب على غزة".
وأكد البيان أن "موقف دولة قطر الثابت من الاحتلال الإسرائيلي، ومن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، والتي أقرتها قرارات الأمم المتحدة، ليس مجالاً للتكهنات ولا لتشكيك المرجفين؛ إذ إن وساطة قطر تتم بتراضي وطلب الجانب الفلسطيني الذي أكد دائماً على تقديره لمواقف دولة قطر".
وشددت وزارة الخارجية، في بيانها، على أن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية والإنسانية ليست مجالاً للمساومة، وأنه ليس من حق أي طرف من الأطراف التنازل عنها تحت أي حجة أو ذريعة
وأضاف البيان أن الدبلوماسية القطرية “تعمل بجدّ من خلال جهود معلنة ينسقها رئيس لجنة الإعمار في غزّة السفير محمد العمادي”.
وأشار إلى أن “هدف المساعي القطرية الأول والأساسيّ هو رفع الظلم عّن أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وهذا يتطلب اتصالات ولقاءات مع جميع الأطراف. وليس لدى دولة قطر ما تخفيه في هذا الصدد ولا سيما حين يجري التوسط لأغراض إنسانية”.
ويأتي بيان الخارجية القطرية ردا على ما نشره موقع “واللا نيوز″ الإخباري العبري ، يوم الأربعاء، أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التقى سرّا مع وزير الخارجية القطري في قبرص في أواخر يونيو/حزيران الماضي، حيث بحث معه الهدنة في غزة، فيما لم يعرف تاريخ اجتماع المسؤول القطري بمبعوثي ترامب للترويج لصفقة ترامب عبر الدوحة.
وأفادت وسائل إعلامية بإن جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ينسقان جهودهما لتسويق "صفقة ترامب" التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها بخصوص حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن كوشنر وغرينبلات اللذين قاما مؤخرا بزيارة إلى الدوحة والتقيا خلالها وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لبحث الصفقة والوضع في قطاع غزة، لافتة إلى تغريدة لجيسون غرينبلات على موقعه على تويتر، قال فيها “عقدت لقاء مع نائب رئيس الوزراء القطري ومعي جاريد كوشنر”.
وأضاف غرينبلات أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة “الوضع في غزة وجهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية”..