شنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، مساء الثلاثاء، هجومًا على الشرطة الإسرائيليّة في أعقاب جنازة الشهيد أحمد محاميد، فجر اليوم، قائلًا "إنه ما كان يجب عليها أن تسلّم الجثمان".
وقتلت الشرطة الإسرائيليّة، الجمعة الماضي، الشاب أحمد محاميد بزعم محاولته تنفيذ عمليّة طعن، لم تسفر عن إصابة أي من فرد من أفراد الاحتلال، واحتجزت جثمانه حتى فجر اليوم، الثلاثاء، وسلّمته لأهله بدون شروط مقيّدة، بعد إصرارها على أن يكون الدفن بمشاركة محدودة وتغريم العائلة بعشرات آلاف الشواقل إن لم ينفّذ ذلك.
وأثار التشييع الحاشد للشهيد غضب المسؤولين الإسرائيليين، الأمر الذي علّق إردان عليه بالقول: "لأسفي الشديد، على ما يبدو كان هنالك خلل في شرطة إسرائيل أمس، والنتيجة كانت سيئة للغاية"
واستغلّ إردان الجنازة للتحريض ضد كافة أهالي أم الفحم، قائلًا إن الجنازة "وصمة عار على أهالي وقيادة أم الفحم، الذين يثبتون مرّة تلو مرّة بجنازاتهم الحاشدة أنهم يباركون مخرّبين دامين".
وتوقع إردان، الذي يخضع جهاز الشرطة الإسرائيليّة إلى وزارته، أن تفتح الشرطة تحقيقًا في مسار اتخاذ القرارات (بخصوص تسليم جثمان الشهيد محاميد)، "من جهتي، ما كان يجب على الشرطة أن تسلّم الجثة حتى تتأكد من تحقق الشروط التي وضعتها. وإن سلمت الجثّة، وهذا ما حدث، فالنتيجة أن الشرطة أخفقت".


