اعتبر المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة نجاح الفلسطينية الاميركية رشيده طليب في الإنتخابات الأوّليّة للكونغرس الأمريكي، ممثّلةً عن الدّائرة الإنتخابيّة الثالثة عشرة في ولاية مشيغان خطوة تبشر بتحقيق تقدّم ملموس في مجال الحقوق المدنيّة والمساواة وإحقاق العدالة الشاملة، وعلى رأسها العدالة للشعب الفلسطيني.
وارجع المجلس فوز طليب الى حملتها الناجحة ودعوتها للتغيير، والتي لاقت صدىً قويّاً لدى المنتخبين في ولاية مشيغان الاميركية.
والبيان الصادر عن المجلس بالمناسبة هو بمثابة اعلان عن هذا الاطار التنظيمي الجديد.
ويذكر ان المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة هو تجمّع يشمل ما يزيد على عشرين منظمة مدنيّة وجالوية يسعى الى خلق حوار مثمر مع السياسيّين الأمريكيّين على المستويَيْن المحلّي والوطني بهدف تحقيق الحريّة والعدالة للشعب الفلسطيني.
كما يُذكَر أيضا ن طليب، التي كانت قد شغِلَت من قبل منصب عضوة في مجلس النوّاب التابع لولايتها، ستكون أوَّل عضو في الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني وأوّل امرأة مسلمة كذلك، هذا إذا أحرَزَت فوزاً في الإنتخابات النهائيّة للكونغرس والتي ستُعقَد في بداية شهر تشرين الثاني/نوڤمبر المقبل.
وقال المجلس في بيان اصدره امس الاول : إذ نهنّئ الأخت رشيدة وكل العاملين في حملتها الإنتخابيّة على هذا الفوز الكبير، فإننا نعتبر هذا الفوز انتصاراً للجاليتين العربية والإسلامية ليس فقط في ولاية مشيغان ولٰكن في أمريكا برمّتها.
وقال رئيس المجلس باسم حشمة: رشيده تمكّنت من تحقيق هذا النجاح بسبب تفهّمها الواضح لاهتمامات وهموم المواطنين في دائرتها الإنتخابيّة. بناءً عليه، فإنّ فوزها يثبت لنا جميعاً وخاصّةً الجيل الجديد من شعبنا أنّ مشاركتنا في الحياة السياسيّة في أمريكا لا بدّ لها أن تؤتي ثمارها.
واضاف:نحن أيضاً على عِلْم بأن النجاح يرافقه دائماً عبئ المسؤوليّة الكبير. فمسؤوليّة رشيده بالدرجة الأولى تكمن في تأديتها لواجباتها تجاه منتخِبيها، علماً بأنّ هناك واجبات أخرى عليها تلبيتها على المستويَيْن الأمريكي والعالمي.
وناشد المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة لأقلّيّات الأخرى المتعاطفة مع الحق الفلسطيني الإنخراط بالعمليّة السياسيّة التي من شأنها أن تؤمّن مكان الصّدارة في اتخاذ القرار.
وهذا يتطلّب الإلتزام بالعمل الموحّد والإستمراريّة في العمل الجاد من أجل ضمان الحقوق والحفاظ على الحرّيّات داخل المجتمع الأمريكي.
وتقدر إحصاءات غير رسمية إعداد ذوي الأصول الفلسطينية في الولايات المتحدة بنحو ٦٠٠ الف مواطن.
وإلى جانب طليب هناك عشرات عدة مرشحين فلسطينيين على مقاعد اخرى تبدو فرصتهم جيدة إلى جانب مجموعة أخرى من المترشحين المؤيدين للحق الفلسطيني بينهم سيدة من أصول صومالية في ولاية مينسوتا.