شارك قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية على رأس وفد رسمي فلسطيني في أعمال الدورة الـ 7 لمنتدى السلام العالمي "WPF"، المنعقد في العاصمية الأندونيسية جاكرتا خلال الفترة من 14 الى 16 من الشهر الجاري، ممثلا للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
وقال الهباش ان القضية وخاصة قضية القدس الشريف والمقدسات ستكون على جدول أعمال المؤتمر الذي يناقش طرق حماية السلام في العالم من الانهيار والبحث في الاسباب التي تهدد السلم العالمي وعلى رأسها الاحتلال الذي يعيث فسادا واجراما في الاراضي، وخاصة دور العبادة ومنع حرية الوصول اليها وتقييد حركة المصلين والعابدين في الوصول الى المقدسات والتوسع السرطاني للاستيطان ومصادرة الاراضي وجرائم القتل بحق شعب اعزل يتوق للحرية والانعتاق من اخر احتلال موجود على الكرة الأرضية.
وأضاف أن العالم اليوم مطالب أن يدافع عن قيم الحرية والعدالة والسلام بين الشعوب وان يقف في وجه قوة الاستبداد والظلم المتمثلة بالاحتلال المستمر منذ ما يزيد عن 70 عاما دون تلقى دولة الاحتلال اي عقاب من قبل المجتمع الدولي الذي يمثل رمزا للحرية والسلام في كثير من بلدان العالم ولا يحرك ساكنا اذا تعلق الأمر بالقضية والجرائم الاسرائيلة بحق الشعب وأرضه ومقدساته.
وأضاف الهباش انه يحمل رسالة هامة للمنتدى السلام العالمي في اندونيسيا من قبل الرئيس محمود عباس مفادها ان لا استقرار لأحد ولا معنى لمصطلحات الحرية والمساواة والسلام وكل القيم الأخلاقية التي يتغنى بها المجتمع الدولي ما لم ينعم الشعب بها ولن يكون مقبولا أبدا ان نبقى تحت رحمة الاحتلال ونفاق المجتمع الدولي ونعاني الويلات جراء جرائم الاحتلال الظالم الذي سلب الارض وصادر الحريات ومارس أبشع الجرائم بحق شعب أعزل طرد من أرضه ومازال يعاني ويلات التشرد واللجوء في كل بقاع الأرض دون ان يرف جفن لأحد، الأمر الذي شجع دولة الاحتلال، لممارسة المزيد من البطش وجرائم القتل بعد ان أمنت صمت المجتمع الدولي.
وأشار الهباش الى ان دولة الاحتلال تمثل أقوى وأول درجات الداعشية فهي تحرق البشر كما حصل مع الطفل الشهيد محمد أبو خضير ابن مدينة القدس وعائلة دوابشة وتهدم البيوت فوق ساكنيها وتصادر الاراضي والممتلكات، فالأولى من المجتمع الدولي أن لا يحصر معركته ضد جزء معين من الدواعش ويترك دواعش آخرين يعيثون فسادا وحرقا ودمارا في دولة فلسطين.
يذكر أن أعمال الدورة السابعة لمنتدى السلام العالمي تنعقد هذا العام بحضور ومشاركة حوالي 100 شخصية دولية، سواء من المصلحين أو نشطاء السلام من 40 دولة، وسيشارك في المنتدى زعماء دينيون ونشطاء سلام وواضعو سياسات.
من جهة أخرى نعى قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق في جمهورية جنوب افريقيا، رئيس مؤسسة القدس الإسلامية العلامة الشيخ مولانا إحسان هندريكس، وهو أحد أبرز رجال الدين المسلمين في جنوب القارة الافريقية الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.
وقال الهباش إن الشيخ احسان هندريكس- رحمه الله- من أكثر الداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية، خاصة قضية القدس ومقدساتها من خلال المؤسسة التي قادها منذ حوالي عقدين من الزمن وتحمل اسم مدينة القدس (مؤسسة القدس الإسلامية) التي مارست الدعم المباشر والدائم للمدينة المقدسة وأهلها الصامدين من خلال تنظيم رحلات الزيارة للمدينة، والرباط في المسجد الأقصى المبارك عبر وفود متتالية.
وأضاف إن الفقيد كان دائما يسعى وبكل جهد لجعل القضية الفلسطينية قضية كل المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أنه سيتوجه قريبا إلى جمهورية جنوب افريقيا على رأس وفد رسمي فلسطيني لتقديم واجب العزاء بالفقيد لذويه ومحبيه، مؤكدا اننا فقدنا قامة علمية ودينية كبيرة وأحد رموز دعم ومساندة القضية الفلسطينية وقضية القدس.


