الاحتلال قتل 37 طفلا وتسبب بإعاقة لـ13 آخرين منذ بداية العام الجاري

الأحد 12 أغسطس 2018 01:03 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، إنها وثقت استشهاد 37 طفلا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة بما فيها القدس، وقطاع غزة، إضافة إلى التسبب بإعاقة دائمة لحوالي 13 طفلا آخرين على الأقل منذ بداية العام الجاري.

وأكدت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد الفتك بأطفال فلسطين من خلال استهدافهم بصورة متعمدة ومباشرة، بقصد قتلهم أو التسبب لهم بضرر دائم.

وأشارت إلى حادثة استشهاد الطفلة بيان أبو خماش (سنة ونصف) ووالدتها، التي كانت حاملا في شهرها التاسع، وإصابة والدها بجروح، عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلهم الكائن في وادي السلقا شرق دير البلح بصاروخ وهم نيام، في التاسع من الشهر الجاري، وكيف حول القصف جثتي الطفلة بيان ووالدتها والجنين إلى أشلاء.

ومن الأطفال الشهداء، الذين وثقتهم الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في الضفة الغربية، أركان ثائر حلمي مزهر (14 عاما) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، الذي استشهد فجر الثالث والعشرين من شهر تموز الماضي جراء إصابته بعيار ناري حي في صدره خلال مواجهات اندلعت في المخيم عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال.

وحسب ما أفاد به شهود عيان للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن الطفل أركان كان يبعد عن جنود الاحتلال لحظة إصابته حوالي 70 مترا، ولم يكن يشكل أي خطر يذكر عليهم.

ووفق مصادر طبية في مستشفى بيت جالا الحكومي (مستشفى الحسين)، الذي نقل إليه الطفل أركان بواسطة مركبة خاصة بسبب منع الاحتلال لمركبات الإسعاف من المرور، فإن العيار الناري أصاب الشريان الرئيسي للرئة اليسرى، ما أدى لقطعه بشكل كامل والتسبب بنزيف حاد في منطقة الصدر أدى لانقباض القلب وإفراغ الرئتين من الهواء، مشيرة إلى عدم التمكن من تحديد نوع العيار بسبب خروجه من ظهر الطفل.

وفي الرابع عشر من شهر تموز الماضي، قتلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الطفلين أمير النمرة (14 عاما) ولؤي كحيل (14 عاما)، عندما كانا يتنزهان قرب جامعة الأزهر غرب مدينة غزة، حيث أطلقت طائرة حربية إسرائيلية أربعة صواريخ صوب مبنى فارغ في تلك المنطقة، لتتطاير شظايا القصف وتصيب الطفلين كحيل ونمرة بجروح بالغة الخطورة، نقلا إثرها إلى مستشفى الشفاء ليعلن عن استشهادهما بعد حوالي 10 دقائق من وصولهما.

وأفاد الطفل عبد الله للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بأنه أصيب برصاصة في الرابع عشر من شهر أيار الماضي خلال مشاركته في مسيرة سلمية على حدود القطاع، وأن هذه الرصاصة اخترقت ساقه اليمنى وخرجت منها ومن ثم نفذت إلى الفخذ اليسرى من الجهة الداخلية وخرجت منها أيضا، مسببة تهتكا كبيرا في العظام والأعصاب.

وبين أن كافة محاولات ربط الأوردة والأعصاب وترميم العظام التي قام بها الأطباء في القطاع باءت بالفشل، حتى أصبح الأمر يهدد حياته بعد تعفن القدمين وبناء على ذلك قرر الأطباء بترهما.

وطالبت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، بضرورة فتح تحقيقات مهنية وشفافة ومحايدة في حوادث إطلاق النار التي ينفذها جنود الاحتلال بطريقة تتناقض مع المعايير سواء الدولية أو الإسرائيلية، ومحاسبة الجنود الذين يستهدفون المتظاهرين السلميين، خاصة الأطفال، بقصد القتل أو التسبب لهم بإعاقات دائمة.

وجددت التأكيد على أن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت، ويقينهم أن حكومتهم تتعمد عدم إجراء أي مساءلة لهم وغير راغبة في ذلك، يشجعهم على المضي في انتهاكاتهم بحق أطفال فلسطين وتصعيدها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل اعتقال جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي.