احتج عشرات المستوطنين الإسرائيليين المقيمين في التجمعات المحيطة بقطاع غزة، على ما وصفوه بـ”تراخي الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الوضع الأمني في غلاف القطاع وفي النقب الغربي”.
جاء ذلك وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأحد.
وذكرت الصحيفة أن تظاهر المستوطنين مساء السبت، جاء على خلفية استمرار الفلسطينيين في غزة بإطلاق البالونات الحارقة التي تسببت بحرائق وخسائر فادحة في الأشهر الأخيرة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها، “الجنوب يحترق”، وأنهم يريدون الأمن.
واتهم المتظاهرون حكومة نتنياهو بأنها لا تمتلك أية سياسة محددة للتعامل مع إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة”.
وذكرت الصحيفة، أن خمسة حرائق اندلعت أمس إثر إطلاق بالونات حارقة من غزة، هبط أحدها قرب منزل في إحدى المستوطنات فيما يسمى “المجلس الإقليمي اشكول” الذي يضم عدداً كبيراً من التجمعات الاستيطانية جنوب شرق غزة.
وأغلق المتظاهرون أحد الشوارع في تل أبيب، بالنزول من مركباتهم لفترة قصيرة للفت النظر إلى احتجاجهم.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى “إيتاي بستو” من مستوطنة تدعى “كفار عازا” إنه يريد أن تفسر الحكومة لهم ما الذي تريده، وما هي قراراتها.
وأضاف “نحن هنا لأن الحكومة تفتقر لأية سياسة، فهي قررت أن لا تتخذ أي قرار”.
وخاطب حكومة نتنياهو قائلاً: “عدنا من جديد لحالة الحرب… وإن كنتم تريدون استعادة الردع، فاستعيدوا الردع، فالوضع لم يعد يطاق، بتنا أهدافا متحركة”.
وقالت مستوطنة تدعى “الونا براون” إنها تعيش هذه الحياة منذ 17 سنة، “بات علينا التكيف مع توتر نفسي مجنون، وفقدان للأمان”.
وخاطبت براون نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بالقول “أعيدوا لنا الأمن فوراً، هذه مسؤوليتكم وعليكم تحملها”.
والبالونات الحارقة هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، بدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضا في مايو/أيار الماضي، كأسلوب احتجاجي على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحقهم خلال إحياءهم فعاليات مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي، ولا تزال مستمرة.
ويتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.