احتشد الآلاف في مدينة تل أبيب، مساء اليوم السبت، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخطّ الأخضر، لإلغاء "قانون القوميّة" تحت شعاري "فليسقط قانون القومية" و"نعم للمساواة".
وتوافدت جماهير غفيرة من مختلف البلدات العربية للمشاركة في هذه التظاهرة، حيث تقدمها نواب عرب من القائمة المشتركة وقيادات حزبية ونشطاء من الحركات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية.
ورفع مشاركون العلم الفلسطيني رغم دعوات لجنة المتابعة الى عدم رفع أي علم، كما رفعت شعارات تطالب بإلغاء "قانون القومية"، واخرى تندد بممارسات الحكومة الإسرائيلية والتشريعات العنصرية التي تستهدف الجماهير العربية.
ومع انطلاق التظاهرة عند الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت، تجمع الآلاف فقط في "ميدان رابين" وسط تل ابيب، علما أن تقديرات وتوقعات لجنة المتابعة أن تكون هناك مشاركة جماهيرية أوسع.
ودعا محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخطّ الأخضر خلال حديث مع موقع (عرب ٤٨)، أمس الجمعة، المشاركين الى الحضور "دون حمل أي شيء"، في إشارة إلى الأعلام الفلسطينيّة، مستدركًا أنّ لجنة المتابعة وضعت الشعارات التي تم التوافق عليها بين مختلف مكونات لجنة المتابعة.
بدوره، أكّد رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، أن هذه التظاهرة هي انطلاقة المعركة لإلغاء قانون القومية الكولونيالي العنصري.
وقال زحالقة: "هدفنا ليس إلغاء قانون الأبرتهايد الجديد فحسب، بل إلغاء كل القوانين العنصرية وتفكيك نظام الابرتهايد الإسرائيلي برمّـته".
وقال زحالقة: "لا نكتفي بتعديل القانون وإضافة كلمة مساواة فهي لن تنقذه من عنصريته، ويبقي الجوهر الكولونيالي للقانون، ولا نكتفي أيضًا بإلغاء القانون لأن هذا يعيد حالة التمييز والفصل العنصري إلى ما كانت عليه. لا مجال للحصول على مساواة إلّا بتغيير النظام القائم كليًّا وتحويله إلى نظام دولة ديمقراطية لكل مواطنيها، ينعم فيها الجميع، عربًا ويهودًا، بالحرية والكرامة وبالمساواة التامة الفردية والجماعية".
وتطرّق زحالقة إلى ما جاء في القانون بخصوص القضية الفلسطينية: "لقد فرض القانون على التاريخ اليهودي أسطورة الوطن التاريخي، واشتق منها حق تقرير المصير لليهود فقط وشرّع الاستيطان، وأكّد على ضم القدس ومنح صفة قانونية لمحو الفلسطينيين ولتهويد الزمان والمكان واللغة. وهو بهذا استهدف بشكل مباشر كل أجزاء الشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون ردّ فلسطيني شامل عليه. لذا فإن الخطوة القادمة هي إضراب عام للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، حتى نرسل للعالم بأسره رسالة بأن شعب فلسطين هو شعب واحد وهو يرفض قانون القومية ويرفض كل المشاريع الرامية إلى تصفية قضيته، وسيبقى يناضل حتى يحقق انهاء الاحتلال والاستقلال والعودة".