أكدت مصادر تنظيمية فلسطينية لوكالة "سما" مساء اليوم أن مجموعة سلفية متطرفة هي من أطلق صاروخ "غراد" باتجاه مدينة بئر السبع، بعد ظهر اليوم الخميس، في محاولة لإفشال الوساطات التي يقوم بها المبعوث الاممي نيكولاي ميلادينوف والمخابرات المصرية لثبيت التهدئة.
وأوضحت المصادر ان لا علاقة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في عملية اطلاق الصواريخ على بئر السبع وأن "قوة أمنية تطارد المجموعة السلفية المشتبهة بإطلاق الغراد دون التنسيق مع غرفة العمليات العسكرية المشتركة لفصائل المقاومة".
وأكدت أن "غرفة العمليات العسكرية لفصائل المقاومة ليس لها أي مسؤولية عن عملية إطلاق الصاروخ على بئر السبع" موضحة إلى أن "إطلاق الصاروخ جاء ضمن مساع لتخريب وساطة دولية يقودها ميلادنوف لتثبيت التهدئة".
وسقط صاروخ من طراز "غراد"، بعد ظهر اليوم، بمنطقة مفتوحة بالقرب من مدينة بئر السبع، حيث دوت صافرات الإنذار في جنوب البلاد رغم الحديث عن وقف إطلاق النار والاتصالات الأممية للتوصل إلى تهدئة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه لأول مرة منذ بداية التصعيد الحالي، دوت صافرات الإنذار في مناطق بئر السبع والنقب على بعد 45 كيلو مترًا عن قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ العدوان العسكري على غزة 2014.
وفي أعقاب التطورات الميدانية، دفع جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة على الحدود مع قطاع غزة، فيما أعلن الجيش عن نشر بطاريات جديدة لمنظومة "القبة الحديدية" بمنطقة المركز على بعد 80 كيلو مترًا عن قطاع غزة.
إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنه في ظل الحديث عن وقف إطلاق النار، وبناء على طلب ميلادينوف، تقرر تأجيل جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) إلى مساء اليوم، وذلك لبحث التطورات على الجبهة الجنوبية ومقترح وقف إطلاق النار مع قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن صافرات الإنذار أُطلقت الخميس، في مدينة بئر السبع، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن قواتها تتواجد في منطقة سقوط قذيفة صاروخية. وأضافت: "لم نبلغ عن وقوع إصابات".
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن قيادة "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية، قررت إلغاء مباراة كرة قدم، كانت مقررة هذه الليلة بين فريقي "هبوعيل بئر السبع " و"نيقوسيا"، على ضوء التطورات الأمنية.
