فازت رشيدة طليب في الانتخابات الاولية للترشُح لانتخابات الكونغرس الأمريكي، لتكون أول مسلمة وفلسطينية تتولى هذا المنصب.
وقال نهاد عوض مدير عام مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية (كير) في واشنطن، بتغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": إن فوز رشيدة هو رسالة أمل قوية للشباب المسلم الأمريكي والمهمشين في المجتمع، ورسالة تحد لسياسات الرئيس ترامب العنصرية ضد المسلمين والأقليات.
وكانت طليب نائبة ولاية ميشيغان بالفترة ما بين العام 2008 و2014، وتنافست على الدائرة الـ11 بولاية ميشيغان، وكان لها دور كبير في الخدمات المجتمعية.وحسمت طليب (وهي أم لطفلين) المقعد الذي ظل حكراً على النائب الديمقراطي جون كونيرز لمدة 50 عاماً، بسبب الأنشطة الكبيرة التي تقدمها.
ومن الإنجازات التي حققتها كنائبة بولاية ميشيغان إقامة مركز خدمة للحي، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال.
ومنذ أن غادرت المؤسسة التشريعية في الولاية ظلت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتفوقت على منافسيها بجمعها تبرعات وصلت 600 ألف دولار في الربع الأول من عام 2018 فقط، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين، وهي تفعل ذلك دون الحصول على سنت واحد من أموال لجان العمل السياسية (PAC)، وهو تعهُّد لا يزال منافسوها الديمقراطيون لم يفوا به.
ولجان العمل السياسية هي منظمات تجمع الأموال وتتبرع بها لمصلحة أحد المرشحين أو لمصلحة منافسيه في الولايات المتحدة، وفقاً لما قال سابقاً الموقع الأمريكي "ذا ديلي بيست".
طليب لا تخشى التعبير عن رأيها حتى حين يتعلق الأمر برفاقها الديمقراطيين فتقول موضحة" لست أخشى انتقاد زملائي الديمقراطيين حين لا يعملون بجد كفاية لجعل حيات الناس أفضل، أو حين يتماهون مع أعضاء جماعات الضغط التابعة للشركات، لأن المسمى الوظيفي لا يجعل منك ممثلاً فعلاً للشعب".
وعددت رشيدة القضايا التي تدفعها إلى طرق أبواب الناس الباب تلو الباب" إننا نتحدث عن أشياء مثل رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً في الساعة، وإصدار رعاية صحية شاملة، وضمان تقاضي المرأة والأقليات أجراً متساوياً على الأعمال المتساوية (مع نظرائهم)، وكليات عامة مجانية؛ لأن هذه أشياء يمكن أن تغير حيوات الناس"، بحسب الموقع الأمريكي.
وحين كانت رشيدة عضوة بالمؤسسة التشريعية في الولاية واجهت انتقادات لاذعة لا حصر لها معادية للمسلمين.