أكد المحلل السياسي الدكتور مصطفى الصواف ، ان يوم غد الاربعاء سيغادر وفد حماس إلى القاهرة حاملا ردود الحركة على ما تم بحثه،وغدا أوبعد غد سيكون قول لحماس ردا على عملية شمال القطاع
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أن الحراك السياسي الأخير له سببان مركزيان، هما المصالحة واستعادة الوحدة، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
وقال العاروري خلال لقائه قادة الفصائل الفلسطينية والشخصيات المجتمعية من الوجهاء والمخاتير في "لقاء الوحدة والعودة" اليوم الثلاثاء، أن حركته ستظل تبذل جهدًا حقيقيًا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، آملاً من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه.
وأضاف "نحن نبادر وندعو للقاءات من أجل المصالحة، وكلما دُعينا من أي كان من أصحاب النوايا الطيبة من أبناء شعبنا فنحن نستجيب".
وشدد على جدية "حماس" وإدراكها بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال، وهي السبيل لتحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أن أي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، بينما ونحن متفرقون يضيع جهدنا هباءً منثورًا.
وأشار إلى أنه لا يمكن التنازل عن المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، مبينًا أنها قضايا لا توضع جانبًا.
وأكد أن الحركة تبذل جهدها في المجالات كافة، ومع كل الأطراف ضمن المعادلات في المنطقة والمصالح والتقاطعات، أملًا في أن النجاح بكسر الحصار عن القطاع.
وحول مسيرات العودة وكسر الحصار، قال العاروري أنها تأتي لتعيد للعالم أن لفلسطين مكانًا لا يُنسى، وأن حقوقنا لا تنسى، بينما كان الصهاينة يحاولون إقناع أنفسهم بأن هذه البلاد لهم.
وأضاف "تأتي مسيرات العودة لتقول لهم ليس لكم في هذه البلاد مكان"، مشيرًا إلى أن الفلسطيني يذهب للحدود ليقول للعالم حقي لن أنساه وسأحصل عليه عاجلا أم آجلاً.
وأوضح أن أثر المسيرات على الصعيد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي كان عظيمًا مباركًا أمام عظمة هذه التضحيات، وعليها تتحطم المؤامرات.
وشدد العاروري على أن "حماس" والكل الوطني الفلسطيني نسيج واحد وإخوة لا فرق بينهم، متابعًا "أهدافنا إستراتيجية بعيدة وواعدة إن شاء الله".
واعتبر غزة قاعد الوطنية الفلسطينية وقاعدة المقاومة في وجه الغزاة عبر التاريخ، مضيفًا "نحن نريد أن تكون خطوتنا الأولى من غزة، ونريد أن نعود لكل فلسطين أعزة كرامًا".
وعلق العاروري على ما تسمى بـ "صفقة القرن" قائلًا: لسنا خائفين من تمرير صفقة "ترمب"، لكن علينا أن نكون موحدين في موقفنا بالتمسك بحقنا الكامل لشعب فلسطين بهذه القضية، والاستعداد للدفاع عنها وعدم السماح بتمرير أي مؤامرات على قضية فلسطين كائنا ما كانت.
وأضاف أن شعبنا يأخذ قضيته بكل الجد ليقدم لها أغلى ما يملك، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وعصيبة في ظل محاولات جادة لتصفيتها.