لليوم الثاني على التوالي، احتفلت جوجل بذكرى ميلاد شخصية عربية مؤثرة، فأمس كانت تحتفل بالذكرى الـ 121 لذكرى ميلاد الكاتبة اللبنانية عنبرة سلام، واليوم تحتفل بالذكرى الـ 78 للفنان الراحل طلال مداح.
ربما يعلق في الأذهان الطريقة التي رحل بها مداح، فرحيله لم يكن عادياً كحياته الفنية تماماً، حيث فارق الحياة على خشبة المسرح أمام أكثر من 3000 شخص من جمهوره المنتشي بصوته الرائع.
وكأن طلال أراد أن يُثبت أنه أفنى حياته في الفن لآخر لحظة، واستطاع أن يصل لكل عربي بصوته الطربي الجميل، ففي ذلك اليوم الحزين 11 آب أغسطس عام 2000، على مسرح المفتاحة في مدينة أبها السعودية، أدى آخر أغنية له في حياته "الله يرد خطاك" قبل أن يسقط فجأة بهدوء تام عن كرسيه وسط ضجيج الآلاف الذين سقطت قلوبهم معه.
وعُرف عن طلال مداح نبل أخلاقه وتسامحه وبساطته التي تكشفت للجمهور في "تنافسه الشريف" مع محمد عبده.
ففي لقاء نادر مع الراحل كشف خلاله أن فنان العرب محمد عبده كان نداً له، يُشاكسه ويقف له على كل صغيرة وكبيرة إلى أن ظهر راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله على الساحة، ليقول بكل بساطة: "شالني من راسه أخيراً".
وفي حوار آخر يعكس مدى شرف المنافسة، قال مداح:" إذا اعتزل محمد عبده اعتزلت لأنني سأفقد زميلاً منافساً.. ندا في هذه الحالة لا أشعر بجمال المنافسة، لأنه عادة الإنسان يحب ينافس اللي بعده دايماً، فأنا الند اللي ليّا هو محمد هو اللي طالع بعدي يحاول يلحقني وسبقني، وأنا أحاول ما يسبقني".
