خلصت دراسة كندية إلى أن النساء اللاتي يعملن لما لا يقل عن 45 ساعة أسبوعيا ربما يكن أكثر عرضة للإصابة بالسكري. وبلغ عدد المشاركين في الدراسة التي جرت على مدى 12 عاما 7065 شخصا لا تقل أعمارهم عن 35 عاما في مدينة أونتاريو الكندية. ولم يكن أي من المشاركين مصابا بالسكري عند بداية الدراسة أو خلال أول عامين من المتابعة.
وأصيب نحو ثمانية في المائة من النساء و12 في المائة من الرجال بالسكري مع انتهاء فترة البحث. ولم تؤثر ساعات العمل على مخاطر إصابة الرجال بالسكري فيما يبدو لكن النساء اللاتي عملن لما لا يقل عن 45 ساعة في الأسبوع كن أكثر عرضة بنسبة 63 في المائة للإصابة بالسكري مقارنة بمن كن يعملن لما يتراوح بين 35 و40 ساعة أسبوعيا. وقالت ماهي جيلبرت - ويميه كبيرة الباحثين في الدراسة وهي باحثة في معهد العمل والصحة بمدينة تورونتو «لم تسمح لنا دراستنا بتفسير هذا التباين بين الجنسين». وكتب الباحثون في دورية (بي.إم.جيه أوبن) لأبحاث السكري قائلين إن العمل لعدد أكبر من الساعات وبالإضافة إلى الأعباء المنزلية قد يجعل النساء أكثر عرضة للتوتر المزمن والالتهابات والتغيرات الهرمونية مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بالسكري عام 2014 بلغ واحدا تقريبا من بين كل عشرة بالغين وأن المرض سيصبح سابع أكبر سبب للوفاة بحلول عام 2030. ومعظم المرضى مصابون بالنوع الثاني من السكري وهو النوع المرتبط بالبدانة وكبر السن وتحدث الإصابة به عندما يعجز الجسم عن إفراز ما يكفي من هرمون الأنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة أو لا يقدر على الاستفادة منه كما ينبغي. ويمكن للسكري أن يؤدي إلى تلف الأعصاب والبتر والعمى ومرض القلب والجلطات إذا لم يتم التحكم فيه.
وقال دانيال لاكلاند الباحث في جامعة ساوث كارولينا الطبية بمدينة تشارلستون ولم يشارك في الدراسة إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة العلاقة بين ساعات العمل أو ضغوط العمل واحتمال الإصابة بالسكري لكن يمكن القيام ببعض التغييرات للحد من هذه المخاطر.
وأضاف عبر البريد الإلكتروني «يمكن التفكير في العمل لدورات أقصر والحرص على أخذ أكثر من استراحة لممارسة التمارين الرياضية أو القيام بأنشطة كثيرة خارج إطار العمل. وربما يكون من المفيد اتخاذ قرارات أخرى تتعلق بأسلوب الحياة مثل تناول الغذاء الصحي أو الامتناع عن التدخين».