قال جنرال إسرائيلي إن "الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد الأنفاق في غزة أظهرت أن العدو، وهي حماس، تستخلص الدروس والعبر، وهو ما شاهدناه منذ بدء عملنا قبل أربع سنوات، بحيث أنها تجتهد لتحقيق عنصر المفاجأة ضد إسرائيل".
وأضاف الجنرال الذي رمز لاسمه بـ"أ" وهو مؤسس وحدة مكافحة الأنفاق التابعة لوحدة يهلوم الخاصة بالهندسة والمهمات الخاصة، عشية إنهاء مهامه، في مقابلة مطولة مع صحيفة معاريف" إن "الجيش ما زال يعتبر الأنفاق تهديدا جديا على مستوطني غلاف غزة في أي حرب قادمة، رغم أن معظمها تم هدمه، والعمل جاري لاستكمال إقامة الجدار الأرضي، مما يمنع أي محاولة للتسلل واختراق الحدود باتجاه إسرائيل".
وأوضح أنه "بعد الحرب مباشرة في 2014، كانت أول الدروس هو زيادة عدد أفراد الوحدة، لمواجهة مخاطر الأنفاق، لأن المواجهة القادمة في غزة ستكون ملآى بالألغام والأنفاق والعبوات الأرضية، ونفهم أنها ستكون في مواجهتنا في كل أنحاء غزة، والفكرة لدى الجيش أن يكون مع كل كتيبة للجيش وحدة خاصة بمواجهة هذه التحديات الأرضية، تجلب معها كل المعدات اللازمة، خاصة القتال التحت أرضي".
وكشف أنه "تم زيادة عدد أفراد الوحدة ليصبح 300 عنصرا، وإجراء تغيير في بنيتها التنظيمية حتى استكمال مهامها في العام 2020، والتوجه لدينا أن تكون أعداد قواتنا في الحرب القادمة في غزة مضاعفة مرتين عما كانت في حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014".
وأشار أن "مهام الوحدة تتركز في العثور والتقصي والبحث عن الأنفاق الهجومية الخاصة بحماس التي تهدف للتسلل واختراق المناطق الإسرائيلية، وهذه المهمة لابد أن تبدأ بمعلومة أمنية استخبارية، بجانب الجهود التكنولوجية المتطورة، ويشترك معهما أطراف أخرى، وقد اتضحت أهمية هذه الوحدة بعد أن حظيت بجائزة أمن إسرائيل للعام 2017 بسبب دورها الكبير في التصدي لأنفاق حماس وإحباط تهديدها".
ونقلت الصحيفة عن "وزير الحرب أفيغدور ليبرمان أننا نزعنا من حماس سلاحها الاستراتيجي التي أنفقت عليها معظم موازنتها العسكرية، كما أعلن رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت أن هدف الجيش النهائي مع أواخر عام 2018 هو إزالة تهديد الأنفاق التي تتسلل داخل إسرائيل".
ونوه إلى أنه "بعد الانتهاء من هذا الجدار الحدودي، فإن المعركة التحت أرضية لن تنتهي، فلدينا عدو يتعلم من دروسه، ويستخلص العبر، ويطور قدراته، مما يجعل من هذه المعركة الأرضية معقدة جدا الجيش الذي يستعد للحرب القادمة، في ظل أن حماس حفرت المزيد من الأنفاق داخل قطاع غزة، ولذلك تعمل الوحدة الحالية على التصدي لهذه الأنفاق الهجومية باتجاه إسرائيل، وتلك الدفاعية داخل غزة، التي تستخدمها حماس للقيادة والسيطرة والتحكم في المواجهة القادمة".
وأوضح أن "هذه الوحدة التي تعمل بعيدا عن الجمهور لها دور مهم في حماية أمن إسرائيل، ولها دور حاسم في حسم المعركة القادمة، صحيح أنه ليس هناك سلاح واحد يستطيع الزعم أنه انتصر في المعركة لوحده، لكن وحدتنا الخاصة بالأنفاق سيكون لها مهمات حصرية تمنحها هذا الزعم بتحقيق التفوق، للتغلب على العقبات المتوقعة، وتدمير البنى التحتية للمنظمات المسلحة، وإعاقة حركة العدو، لدينا قدرات عالية وإمكانيات عسكرية تؤهلها للاقتحام، وتفجير المواقع، وإزالة الأنفاق".