صحيفة فرنسية: عملية اغتيال محمود المبحوح خطط لها الموساد في باريس

الخميس 26 يوليو 2018 05:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة فرنسية: عملية اغتيال محمود المبحوح خطط لها الموساد في باريس



وكالات

كشف تحقيق لصحيفة "لموند" الفرنسية الشهيرة، اليوم الخميس، أن العاصمة باريس تشكل عش تأوي إليه مصالح الاستخبارات العالمية للتخطيط وإدارة عملياتها السرية، ولا سيما الموساد الذي أدار منها عملية اغتيال محمود المبحوح.

ولتسليط الضوء على نشاط الاستعلامات الكبير في العاصمة الفرنسية، نشرت الصحيفة تحقيقا يرصد جانبا من عمليات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وغيرها، ضمن سلسلة تتحدث عن الدول التي تعد مسرحا نشطا للاستخبارات العالمية.

وكشفت الصحيفة أن عملية اغتيال المبحوح في دولة الإمارات تم التخطيط لها ومتابعتها وإدارتها في باريس، حيث تحولت غرفة في فندق باريسي إلى مركز عمليات يرصد ويتابع ويوجه عملية الاغتيال من الألف إلى الياء.

وكشفت التحقيقات أن عملاء الموساد الذين نفذوا العملية كانوا يتواصلون مع مركز اتصالات في النمسا، غير أن صحيفة "لوموند" سبق أن كشفت أن أغلب الاتصالات تمّت نحو باريس، وتحديدا إلى غرفة بفندق يقع بحي جسر بيرسي.

غير أن فرنسا وخلافا للدول الأخرى التي زورت جوازاتها واستغلها عملاء الموساد للقيام بمهمتهم في دبي، لم تعلق على القضية علنا ولم تصدر أي إدانة.

وأوفدت السلطات الفرنسية على وجه السرعة مسؤولين في مصالح الاستخبارات لمقابلة رئيس جهاز الموساد مائير داغان، وقدموا له شكوى مباشرة.

وتعد العاصمة الفرنسية مرتعا خصبا لمختلف أجهزة الاستخبارات العالمية، حيث تعقد المؤتمرات الدولية ويمر على المدينة شخصيات عربية وأفريقية مهمة.

وذكرت "لوموند" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" لديها نحو خمسين جاسوسا معلنا في المدينة، ونحو 100 يعملون متخفين.

غير أن جهاز الموساد لا يعمل في باريس بمفرده دوما، وقد سبق أن اشترك مع أجهزة الاستعلامات الفرنسية في 2010 بعملية "راتافيا" التي تقضي بمواجهة انتشار الأسلحة الكيميائية، وتم الإيقاع حينها بمسؤول سوري في نظام بشار الأسد.

لكن مقابل ذلك، جرت محاولات اختراق من الموساد للمخابرات الفرنسية عن طريق العملية "راتافيا" نفسها، وذلك بربط علاقات مع عملاء فرنسيين بدت لأجهزة الاستعلامات "غير بريئة".

كما حاول الموساد بيع أجهزة تنصت لمصالح الاستعلامات الفرنسية ومصالح الدرك وقوات التدخل السريع، وهو ما كان سيمكنهم من الولوج مباشرة للتحقيقات التي تقوم بها فرنسا.