أردان: كل الأفكار والمقترحات المتداولة بالنسبة لمستقبل الوضع في قطاع غزة واردة

الأربعاء 25 يوليو 2018 06:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
أردان: كل الأفكار والمقترحات المتداولة بالنسبة لمستقبل الوضع في قطاع غزة واردة



القدس/سما/

قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، اليوم الأربعاء، إن كل الأفكار والمقترحات المتداولة بالنسبة لمستقبل الوضع في قطاع غزة واردة.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول جهود إسرائيلية تبذل مع الإدارة الأمريكية لإمكانية عودة مصر للسيطرة على غزة، وذلك خلال جولة ميدانية مع أعضاء حملة إعلامية تعمل ضد حماس، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأضاف أردان: "لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع، في الماضي طرحت كثير من المبادرات ذات بعد إقليمي، إحداها أن تتحمل مصر المسؤولية عن قطاع غزة، أو أن تحصل غزة على أراض موجودة اليوم تحت السيادة المصرية".
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن "كل الأفكار واردة لأن تجد طريقها للتنفيذ إلا فكرة واحدة أن يبقى مليونا إنسان تحكمهم حركة حماس، هذا الوضع غير محتمل، وإسرائيل يجب أن تنقل هذه الرسالة لكل العالم، وهذا هدف جولتي اليوم مع هذه حملة "Free Gaza from hamas" التي تنقل رسائلها حول العالم".
وأردف أن "مستوطني غلاف غزة يشعرون بالفزع من استمرار ظاهرة الطائرات الورقية، وإسرائيل تتوقع أن يتم اقتلاع هذه الظاهرة كليا، ولذلك أتوقع أن تستمر هجمات الجيش الإسرائيلي على الأهداف في قطاع غزة".
وأكد أردان أنه "من المبكر القول إن موجة العنف باتت خلف ظهورنا، لكن يمكن القول إن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تحاول القيام بذلك، وطي صفحة هذه الظاهرة.
وتابع أردان:" لذلك لا بد من استمرار هذه الهجمات، بما في ذلك استهداف مطلقي الطائرات الورقية مباشرة؛ لأنه لا معنى لاستمرار تنقيط البالونات الحارقة على غلاف غزة، يجب استئصال الظاهرة مرة واحدة وإلى الأبد".
وأوضح أنه "لا داعي لوضع تواريخ محددة لإنجاز هذه المهمة، ولكن يحب الوصول لمرحلة لا يكون فيها بالون واحد يسقط على مستوطنات الغلاف، أنا هنا مع مدراء شبكات ومواقع إعلامية مناصرين لإسرائيل من داخل إسرائيل والعالم، ما أبدوا فزعهم من رؤية عشرات آلاف الدونمات الزراعية المحترقة بفعل الطائرات الورقية والبالونات، ورغم عدم سقوط قتلى من هذه الحرائق، لكن متوقع أن يسقط في المستقبل".

ومن جهة أخرى أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس، أن "أمام الحكومة خيارين لا ثالث لهما لإنهاء صداع غزة، وتوفير حياة آمنة لسكان الغلاف".

وقال كاتس في تصريح نقله موقع القناة السابعة خلال جولة قام بها في منطقة غلاف غزة:" يجب إسقاط حكم حماس أو الانفصال عن غزة، لا خيار ثالثا، وهذه هي الخطة المثالية الوحيدة للوضع الكارثي الذي نحياه".
وأضاف كاتس أن "إسرائيل مطالبة بوضع حد لظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في قطاع غزة؛ لأنه لا معنى أن يكبر الأطفال الإسرائيليون على وقع صفارات الإنذار بسبب صواريخ حماس، وهذه الحركة لا بد أن يتم إخضاعها في الحرب القادمة".
وطالب الحكومة "بإعداد خطة نهائية للانفصال عن الفلسطينيين؛ لأنه لا استراتيجية بديلة عن ذلك.
وأشار كاتس وهو صاحب خطة الجزيرة المائية الخاصة بقطاع غزة، إلى أن "البديل عن ذلك هي أزمة إنسانية خانقة في غزة، وجولة قتالية جديدة، أو الاثنين معا، محظور على إسرائيل أن يتم استدراجها إلى حرب استنزاف أمام غزة: إما هدوء أو حسم في الحرب القادمة، وحينها ستضطر إسرائيل لإسقاط حكم حماس، وفرض صيغة جديدة على الفلسطينيين تتمثل بإعادة إعمار غزة مقابل نزع سلاحها، لكننا غير معنيين بتلك الحرب".
وختم بالقول إنه "ما زال أمامنا فرصة الذهاب إلى عملية الانفصال المدنية عن الفلسطينيين في غزة بتعاون مع أطراف دولية، ومنع وقوع الحرب القادمة، وحماس تدرك جيدا أنها أمام لحظة تاريخية، فإن اضطررنا لخوض معركة قادمة، فلن يكون أمامنا من خيار سوى الحسم النهائي معها".