نقلت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن مصادر ديبلوماسية، قولها إن إسرائيل نقلت رسائل إلى حركة “حماس” أخيراً، عبر أحد الوسطاء، بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة.
وحسب الصحيفة، فقد جاء في الرسائل أن إسرائيل أسقطت مطالبها الثلاثة القديمة في مقابل رفع الحصار، وهي تجريد “حماس” من السلاح، ووقف حفر الأنفاق، وإطلاق سراح الإسرائيليين الأسرى و”جثث” الجنود المحتجزة في غزة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تبدي انفتاحاً أكبر على حل المشكلات الإنسانية في قطاع غزة بعدما أدركت تداعياتها الخطرة على أمنها، كما وافقت على فصل المسار الإنساني عن الأمني والسياسي.
وفي سياق متصل، أقر رئيس مجلس الأمن القومي السابق في إسرائيل، مهندس الانفصال عن غزة، غيورا أيلاند بحدوث تغيير في الموقف الإسرائيلي من حكم حركة “حماس” في غزة.
وكتب في مقال قبل أيام، أنه توصل إلى ثلاثة استنتاجات: “الأول، دولة غزة تحت حكم ناجع لحماس هي وضع معقول يمكن لإسرائيل أن تتعايش معه. والثاني، تضارب المصالح بيننا وبين حكومة غزة ليس حاداً جداً، وعليه يمكن الوصول إلى تسوية تخدم الطرفين، شرط أن نعترف بأن تأهيل غزة سيتم مع الحكومة هناك، وليس من خلف ظهرها. والثالث، أن هدف النشاط حيال غزة يجب أن يكون تسوية تتضمن وقفاً تاماً للنار، وتبادلاً للأسرى والمساعدة في تأهيل القطاع، وذلك ضمن أمور أخرى من أجل أن ينصب اهتمامنا بحده الأقصى على الشمال”.
وأضاف: “الحكومة يمكنها طبعاً أن تقرر بشكل مختلف تماماً، ولكن مرغوب أن تفعل هذا في ظل النقاش السليم، وليس فقط في ظل الشقاق على الطائرات الورقية”.
في السياق نفسه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس أن إسرائيل ستعيد غداً الثلاثاء فتح معبر كرم أبو سالم الرئيس للبضائع مع قطاع غزة، بعد إغلاقه في التاسع من تموز (يوليو)، شرط أن يسود هدوء تام حتى ذلك الحين.
وصرح عند المعبر: “إذا استمر الوضع الذي ساد أمس (السبت)، فسنسمح الثلاثاء بأن يستأنف معبر كرم أبو سالم نشاطه الطبيعي، كما ستعود مناطق الصيد إلى المسافات السابقة”. إلا أنه أكد أن “المفتاح الأساس لكل ذلك هو الهدوء: لا بالونات حارقة، ولا مواجهات قرب السياج (الحدودي)، ولا صواريخ ولا إطلاق نار”.