عباس كامل "الثعلب الرئاسي" حامل أسرار السيسي، من يكون؟

الإثنين 23 يوليو 2018 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عباس كامل "الثعلب الرئاسي" حامل أسرار السيسي، من يكون؟



القاهرة / وكالات /

الجنرال عباس كامل، "الثعلب الرئاسي" في مصر، ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي وحارس أسراره، هو أحد الشخصيات المهمة وراء إعلان حماس وقف إطلاق النار مع إسرائيل في نهاية الأسبوع.

تم تعيين كامل نائبا لرئيس المخابرات المصرية بعد الإطاحة بخالد فوزي في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وأصبح لاحقا رئيسا للاستخبارات العامة في مصر وسط ولاء تام للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من انتخابه رئيسا لولاية ثانية.

ووفق التقارير التي تم تداولها، فإن رد حماس "القليل" عسكريا على الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهدف في غزة نهاية هذا الأسبوع يقف وراءه كامل، ليصبح رئيس الاستخبارات المصري أكثر الشخصيات التي تتواصل معها حماس في خارج غزة، وتحول الى قناة لتواصل حركة حماس مع العالم الخارجي.

وكانت وسائل الاعلام المرية أول من نشرت عن جهود مصرية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فيما أشارت المصادر الى وقوف الجنرال عباس كامل وراء هذه الجهود.

وتدرك المخابرات المصرية أن الاستقرار في قطاع غزة يخدم أولاً وقبل كل شيء المصالح الأمنية للقاهرة في شبه جزيرة سيناء. وقال مصدر مصري إن "القضية الفلسطينية تحتل أولوية قصوى في مصر"، مضيفا أن "الاستقرار في قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية أمور مهمة جداً للأمن القومي المصري".

وتخرج كامل البالغ من العمر 61 عاما من الكلية الحربية عام 1978 في سلاح المدرعات. كما أنه أكمل بنجاح دورة عسكرية في الولايات المتحدة ويعتبر واحدا من كبار قادة الجيش المصري، وخدم خلال خدمته الطويلة بمناصب مختلفة في المخابرات العسكرية. في عام 2012، عينه السيسي عندما كان وزيرا للدفاع رئيسا لمكتبه، ليستمر التقارب بين الاثنين حتى بعد إسقاط نظام محمد مرسي ووصول السيسي الى الرئاسة.

وفي عام 2014، أدار كامل الحملة الانتخابية للسيسي ليصبح رئيسا لمصر، ومن ثم تم تعيين كامل في مناصب عدة بتوجيه من السيسي بينها لجنة إدارة الأزمة مع قطر، ويقف كامل وراء اتهام الاخوان المسلمين بالتخابر مع قطر.

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري، اللواء حمدي بحيت، إن هناك ثلاثة أسباب لتعيين كامل رئيسا للاستخبارات المصرية بعد وصول السيسي لرئاسة مصر، ومن بين الأسباب خلفيته الاستخباراتية، وتعيينه رئيسا لمكتب السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، وعلاقاته لقوية بالأجهزة الأمنية والمخابرات العامة في الفترة الأخيرة.

وتأسس جهاز المخابرات العامة في مصر عام 1954 تحت قيادة وإشراف الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.

كما ظهر اسم كامل في تحقيقات أمنية حول أعمال الشغب بين قوات الأمن المصرية وعناصر الإخوان المسلمين التي وقعت في آب/أغسطس من العام 2013. وكان تسجيل مسرّب للسيسي قال فيه "اسأل عباس" يكشف عن أهمية كامل بالنسبة للرئيس المصري، ليثير نقاشا واسعا في مصر ويشير الى أن كامل بات يحمل كل أسرار الرئيس. وهناك محللون يؤمنون أن ترشيح السيسي لرئاسة مصر بعد إسقاط نظام محمد مرسي يقف وراءه عباس كامل.