وفد فتح يصل القاهرة للرد خطيا على الورقة المصرية و هذا ما سيطلبه ..

الإثنين 23 يوليو 2018 10:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وفد فتح يصل القاهرة للرد خطيا على الورقة المصرية و هذا ما سيطلبه ..



غزة / سما /

من المقرر أن يحسم الاجتماع الذي سيعقده وفد رفيع من حركة فتح مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية عملية الجدل القائمة حاليا حول التطورات الأخيرة التي حصلت في ملف المصالحة. وقال الناطق باسم فتح لـ القدس العربي إن حركته «تنظر بإيجابية» للتحركات المصرية، لكنه أكد على ضرورة تطبيق حماس ما جرى التوافق عليه سابقا، حتى لا يتم العودة إلى «نقطة الصفر».

ومن المقرر أن يصل اليوم وفد من فتح، برئاسة عزام الأحمد رئيس وفد المصالحة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لعقد لقاء مع مسؤولي الجهاز المشرفين على ملف المصالحة، لتسليمهم «ردا مكتوبا» على المقترحات الأخيرة التي سلمتها القاهرة لوفدين من فتح وحماس، تشمل 10 نقاط لتطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام بشكل كامل.

ما علمته «القدس العربي» في هذا السياق أن الوفد يطلب في ورقة الرد على المقترحات المصرية، أن يتم «تمكين» حكومة التوافق الموجودة حاليا أولا وبشكل كامل من إدارة قطاع غزة، قبل الانتقال إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، حتى يتم ضمان الانتهاء من مرحلة «التمكين» وتوحيد المؤسسات الفلسطينية.

وقال عاطف أبو سيف الناطق باسم فتح لـ «القدس العربي» إن حركته جاهزة بشكل كامل لتطبيق اتفاق المصالحة، وإنها» تنظر بإيجابية» للتحرك المصري الجديد، الذي قال إنه جاء بطلب من فتح.

وأشار إلى أن ما جرى تسريبه من مقترحات مصرية لإنهاء الانقسام، وتأتي عبر أربع مراحل وفي عشر نقاط هي حصيلة ما جرى من نقاش بين المخابرات المصرية ووفد حركة حماس، وأنه عرض على فتح التي ناقشته داخليا وفي أطر القيادة، قبل وضع رد سيسلم للمسؤولين المصريين.

وشدد على وجوب قيام حماس بتنفيذ ما جرى التوصل إليه من اتفاقيات سابقة بشأن المصالحة، وآخرها اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن التجارب السابقة في هذا الأمر، تجعل فتح تفقد الثقة في مواصلة حماس الطريق في تطبيق كل بنود المصالحة.

وأكد الناطق باسم فتح أيضا، أن الوفد القيادي الذي سيلتقي المسؤولين المصريين، سيبحث معهم «تعميق» النقاش حول تفاهمات المصالحة، من أجل نجاح هذه الجهود، مشيرا كذلك إلى أن فتح تبحث عن ضمانات لتنفيذ اتفاقيات المصالحة، لتفادي المرحلة السابقة.

يذكر أنه في حال كانت وجهات النظر بين رؤية فتح وحماس، حول الورقة المصرية المقدمة مؤخرا للحل متقاربة، سيقوم الراعي المصري بدعوة الطرفين إلى جلسة حوار جديدة في القاهرة في وقت قريب.

وسادت حالة من التشكيك في إمكانية إحداث اختراق خلال الساعات الماضية لدى الفلسطينيين، بسبب التضارب في تصريحات مسؤولي فتح وحماس، حول الرؤية المصرية الجديدة لتطبيق اتفاق المصالحة، خاصة حول بنود «تمكين» الحكومة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك بخصوص ملف أموال جباية غزة، وطريقة دمج موظفي حماس.