قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة (فتح): إنه " حتى الآن لا يوجد شيء اسمه الورقة المصرية ، هناك مسودة مقترحات لآليات تنفيذ الاتفاق السابق" مشيرا إلى أنه "مطلوب من حماس وفتح الإجابة عليها".
وكشف الأحمد النقاب في حديث خاص لـ"الأيام" أنه "يأمل خلال الساعات القادمة أن نسلم الأشقاء في مصر رأي حركة (فتح) بشكل واضح ودقيق ولن يكون الا إيجابيا لإنهاء الانقسام الذي لم يعد يحتمل".
ولفت الى أن مصر"أكدت على أنها ستحارب أي محاولة لإقامة دولة في غزة لأنها تعني تصفية القضية الفلسطيني وتعني المس بالأمن القومي المصري وتعني إحياء مشروع سيناء القديم ".
وأكد على انه" رأينا كحركة (فتح) هو أن الحديث عن منظمة التحرير والمجلس الوطني وحكومة وحدة وطنية مع حماس غير وارد إطلاقا قبل استلام حكومة التوافق إدارة غزة بالكامل".
وقال الأحمد"حتى الآن لا يوجد شيء اسمه الورقة المصرية ، هناك مسودة مقترحات لآليات تنفيذ الإتفاق السابق وهي مقترحات لا تتضمن مضامين جديدة فنحن لسنا بحاجة إلى إتفاقات جديدة ولا إلى حوارات جديدة وهذا ما اكدته للأشقاء المصريين عندما التقيت بهم قبل اسبوعين وقبل 3 ايام ".
وأضاف: إن"كل ما نشر سواء عبر وكالات انباء او مواقع إعلام الكتروني هي مفبركة ومشوهة ، وحتى تصريحات الأخ موسى ابو مرزوق التي قرأتها في جريدة الأيام مجتزأة وغير دقيقة تناول فيها إحدى المقترحات بشكل معكوس تماما وهو ما يتعلق تحديدا بموضوع الجباية وهو ناقض نفسه في ذات التصريح عندما قال انهم ينتظروا رد حركة فتح ، إذا لا يوجد ورقة وانما مسودة مقترحات لأليات ومطلوب من حماس وفتح الإجابة عليها وحتى عندما عرضت علي من الأشقاء المصريين علقت على بعضها مبديا رأيي القاطع بها فقالوا نحن نعلم أن كل طرف سيقدم مقترحات ويعطي رأيه في مقترحاتنا ، الصيغة النهائية ستتحول إلى مقترح اليات بعد استلام رد الطرفين مكتوبا.
ولفت الأحمد إلى أن " الأشقاء المصريين ابلغوني إنهم يتمنون على الجميع عدم الإدلاء بتصريحات حول هذا التحرك الجديد حتى لا يفسد قبل أن يبدأ " وقال" نحن من جانبنا كحركة فتح التزمنا ولم ندلي بأي تصريحات ولكن بدأ سيل التسريب المفبرك والمشوه وتصريحات مباشرة من بعض قادة حماس وابرزها تصريح موسى ابو مرزوق بعكس الحقائق التي تناقش من أجل الإثارة وتخريب التحرك المصري ".
وأضاف" لقد تحادثت هاتفيا مع الأشقاء المصريين وقلت لهم اننا التزمنا بعدم التصريح في حين بدأت حماس باسهال تصريحات وفبركات ، وإن فهمي لطريقتهم أن هذا لتخريب الجهود المصرية".
وأشار الأحمد إلى أن " ما سمعته من جهود مصر ورؤيتها جعلتنا اتفائل كثيرا بالطريقة المصرية الجديدة " وقال"مضامين ما سمعته أهم بكثير من ما هو مذكور في مسودة المقترحات المكتوبة ، فمصر أكدت على أنها ستحارب أي محاولة لإقامة دولة في غزة لأنها تعني تصفية القضية الفلسطيني وتعني المس بالأمن القومي المصري وتعني إحياء مشروع سيناء القديم ".
وردا على سؤال بأن ما تم نشره يتحدث عن مشاورات فورية لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال الأحمد"المقترحات لا تتحدث إطلاقا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وإنما تتحدث اولا أن تتسلم حكومة التوافق إدارة قطاع غزة بشكل كامل بكل مؤسساتها الحكومية وتتحدث عن بدء مشاورت لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ذلك ولا سقف زمني لذلك ونحن رأينا كحركة (فتح) أن الحديث عن منظمة التحرير والمجلس الوطني وحكومة وحدة وطنية مع حماس غير وارد إطلاقا قبل استلام الحكومة إدارة غزة بالكامل".
من جهة ثانية، وردا على سؤال فيما يتعلق بقضية رواتب الموظفين في غزة قال الأحمد"هناك نصائح قدمها لنا الأشقاء المصريون منذ فترة بهذا الشأن ولا علاقة لهذا باتفاق المصالحة لا من قريب ولا من بعيد لأنه اصلا لا توجد إجراءات ولا عقوبات وانما خلل حول الرواتب ويجب أن تعالجه السلطة الفلسطينية فورا وهذا رأيي".