استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، وفدا اعلاميا المانيا ابتدأ جولة في الأراضي الفلسطينية وسيتوجهون الى الخان الأحمر لتغطية التطورات الميدانية هناك.
وتجول الوفد في البلدة القديمة من القدس ومن ثم استقبلهم المطران في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم التضامنية، مشيدا بدور وسائل الاعلام في العالم في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في فلسطين.
وقال المطران "الفلسطينيون يتوقون ويناضلون من اجل ان تتحقق العدالة في وطنهم وان ينعموا بالاستقرار والعيش بحرية في هذه الأرض المقدسة التي تعرضوا فيها للنكبات والنكسات والمظالم وما زالوا حتى اليوم يعانون من الاحتلال وسياساته وممارساته".
واضاف "لقد تعرض الفلسطينيون عبر تاريخهم الحديث لحملة تضليل غير مسبوقة استهدفت عدالة قضيتهم والنيل من كفاحهم من اجل الانعتاق من الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابع "ان وسائل الاعلام المرتبطة باللوبي الصهيوني في عالمنا انما تشوه صورة شعبنا وتسيء لعدالة قضيتنا وتارة يصفوننا بأننا جماعة من القتلة وتارة أخرى يصفوننا بأننا جماعة من الإرهابيين في حين ان الفلسطينيين ليسوا إرهابيين وقتلة بل انهم شعب متحضر ومثقف يعشق الحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام".
واضاف "اننا نرفض ما يقوم به المحرضون من محاولات لتشويه وتجريم كفاح شعبنا من اجل الحرية، فالكفاح من اجل الحرية ليس جريمة بل هو واجب على كل انسان يريد ان يعيش بحرية وكرامة واستقلال".
وقال لقد قدم الفلسطينيون الكثير من التضحيات على مذبح الحرية وقد مر اكثر من 70 عاما على النكبة، ومستعدون للانتظار 100 عام أخرى ولكنهم ليسوا مستعدين للتنازل عن وطنهم وعن قدسهم ومقدساتهم كما انهم ليسوا مستعدين للتنازل عن ثوابتهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وهم متشبثون بكل حبة تراب من ثرى هذه الأرض المقدسة.
وتابع "نحن مع السلام ولكننا نرفض الاستسلام ونعتقد بأن السلام شيء والاستسلام شيء اخر فلا تطلبوا من الفلسطينيين ان يستسلموا لان كلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسهم والفلسطينيون كافة هنا وفي كل مكان انما متشبثون بوطنهم ولسان حالهم يقول الحرية لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
واضاف "القوى السياسية في الغرب وفي مقدمتها أمريكا وحلفائها يريدون حل القضية من خلال تصفيتها وهم يريدون تمرير مشاريعهم واجنداتهم وصفقاتهم المحكوم عليها بالفش ، ان حل القضية لا يمكن ان يكون من خلال تصفيتها وانما من خلال إعطاء الحقوق المشروعة للشعب وصلوا الى قناعة تفيد ان الحرية لن تقدم لنا بل ستنتزع انتزاعا بتضحيات وكفاح وصمود وثبات شعبنا".
وقال "اذهبوا الى الخان الأحمر لكي تكتشفوا مدرسة الصمود والتشبث بالأرض هناك وما ستشاهدونه في الخان الأحمر ستلاحظونه في القدس وفي غزة وفي سائر ارجاء فلسطين".
واضاف "فلسطين تحولت بصمود وإباء أبنائها الى مدرسة وطنية يؤكد خلالها شعبنا بأن فلسطين ستبقى لنا والقدس ستبقى لنا ومهما طال الزمان لا بد للحق ان يعود الى أصحابه".
وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.