عقد وزير الصحة د. جواد عواد اجتماعاً، اليوم الخميس، مع 5 سفراء أوروبيين لإطلاعهم على الوضع الصحي في فلسطين وبالأخص في قطاع غزة.
ووضع د. عواد سفراء سويسرا وبريطانيا وبجليكا وفنلندا وإيرلندا في صورة الوضع الصحي والتحديات التي تواجه عمل الوزارة، إضافة إلى الانجازات التي تحققت في عهد حكومة الوفاق الوطني في المجال الصحي.
واستمع وزير الصحة لاستفسارات السفراء، والتي تمحورت حول نقص الأدوية وملف التحويلات الطبية، حيث أكد د. عواد أنه في حال نقص أي نوع من الأدوية فإنه يكون عاماً أي في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحاً أن الوزارة تسعى جاهدة لتوفير جميع الأصناف الدوائية لقطاع غزة للتخفيف على المواطنين وعلى ميزانية الوزارة، وذلك لأنه في حال نقص أي صنف دوائي في غزة فإن الوزارة تقوم بتحويل المريض لمستشفيات الداخل أو الضفة الغربية لأخذ هذا الدواء، ما يعني زيادة التكلفة على كاهل الوزارة بأكثر من 7 أضعاف.
وقال خلال اجتماعه مع السفراء الأوروبيين إن هناك تعليمات واضحة من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس محمود عباس ومن رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله لإعطاء ملف التحويلات خصوصاً في قطاع غزة أهمية قصوى، حيث أن المريض الذي يحتاج لتحويلة (انقاذ حياة) فإن ذلك يتم دون الرجوع إلى مقر التحويلات برام الله، بل يتم تحويل المريض مباشرة، ويتم استكمال جميع الأوراق اللازمة بعد نقل المريض للعلاج.
وأشار إلى أن عدداً من المرضى لا يستطيعون التوجه للعلاج في مستشفيات الداخل أو مشافي الضفة الغربية بسبب رفض سلطات الاحتلال منحهم التصاريح اللازمة للعبور، ما يفاقم معاناتهم.
وأشار د. عواد خلال الاجتماع إلى أن جميع الدعم أو مذكرات التفاهم والتعاون تتم من خلال مكتبه، حيث نقوم بتسهيل دخول أي معونات طبية لقطاع غزة بعد الحصول على الإعفاء الضريبي لها.
وتحدث وزير الصحة عن العلاقات المتينة مع بعض الدول المانحة والتي ساهمت في تعزيز صمود النظام الصحي الفلسطيني ومثال ذلك الدعم الاندونيسي لإنشاء المستشفى الأندونيسي في قطاع غزة كذلك دعم تركيا لإنشاء مستشفى الصداقة بتكلفة 75 مليون دولار في قطاع غزة، كذلك دعم اليابان لمشروع توليد الطاقة الكهربائية من خلال الخلايا الشمسية، ودعم النرويج لمحطات الأكسجين في المستشفيات الحكومية بالقطاع، ودعم الـ USAID بمبلغ 50 مليون دولار لدعم الوضع لاصحي في القطاع من خلال المنظمات غير الحكومية، إضافة إلى العديد من المشاريع الحيوية.
وتطرق الوزير عواد إلى بعض التحديات التي تواجه عمل الوزاة في قطاع غزة، والذي يتمثل بعدم تحويل أي إيرادات إلى وزارة المالية الفلسطينية بحكومة التوافق، ما يزيد العبء المالي على الوزارة.
وشدد وزير الصحة على أن الحكومة الفلسطينية تقوم بكل ما يلزم لخدمة أبناء شعبنا في جميع المحافظات، ولولا الدعم الحكومي لقطاع الصحة في قطاع غزة لما ظل صامداً رغم جميع التحديات، "ونحن نحافظ على هذا الصمود بكل ما أوتينا من قوة".