كشفت مصادر ديبلوماسية غربية توصل حركة «حماس» وإسرائيل إلى تفاهمات غير مباشرة، بواسطة طرف ثالث، تقضي بعدم الدخول في حرب. وقالت لـ «الحياة» إن «حماس» أبلغت وسيطاً بين الجانبين أنها تعمل بدأب على وقف الطائرات الورقية الحارقة، وأن ما يصل منها حالات محدودة، وتلقت وعداً إسرائيلياً بعدم شن حرب.
ووفق المصادر، فإن الحركة أبلغت الوسيط بأنه لا يمكنها الحفاظ على الوضع القائم طويلاً، مشيرة إلى أنها لن تقبل بأن تواصل القيام بمهمة «حماية الحدود» في ظل استمرار الحصار. وأوضحت: «وافقت حماس على كبح الطائرات الورقية والبالونات الحارقة موقتاً لحين استكشاف فرص رفع الحصار عن غزة، وهددت، في حال عدم رفع الحصار، بأنها لن تواصل مهمة منع الهجمات والطائرات».
وأكدت المصادر أن «رسالة حماس وصلت إلى الجانب الإسرائيلي، وهناك تفهم واضح لها لأن الإسرائيليين أدركوا أخيراً أنه لا يمكنهم فرض معادلة حفظ الأمن على حماس إلى الأبد في ظل الحصار». وذكرت أن إسرائيل أوقفت مطالبها الثلاثة القديمة في مقابل رفع الحصار، وهي: تجريد «حماس» من السلاح، ووقف حفر الأنفاق، وإطلاق الأسرى الإسرائيليين وجثث الجنود المحتجزة في غزة. وأشارت إلى أن إسرائيل تبدي اليوم انفتاحاً أكبر على حل المشكلات الإنسانية في قطاع غزة، بعد أن أدركت تداعياتها الخطيرة على أمنها، كما وافقت على فصل المسار الإنساني عن الأمني والسياسي.
وقالت المصادر إن إسرائيل تعهدت أيضاً عدم الدخول في حرب مفتوحة في غزة، وأبلغت الوسطاء أن لا مصلحة لها في حرب مفتوحة مع «حماس»، لكنها لن تحتمل استمرار الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وأضافت أن مصر تسعى إلى التوصل إلى مصالحة فلسطينية- فلسطينية تطوي صفحة الانقسام، وتفتح قطاع غزة على العالم الخارجي، وتنهي الحصار.