افتتح مركز الفن الشعبي الثلاثاء، الدورة التاسعة عشرة من مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى، تحت عنوان "70 عاماً على النكبة"، على مدرج حديقة الاستقلال في مدينة البيرة.
وأحيت فرقة “47soul” أولى الأمسيات، وأطلقت خلالها ألبومها الجديد "وعد بلفرون – Balfroun promise" لأول مرة في فلسطين، بعد أن دعت جمهورها إلى أداء نشيد موطني كافتتاحية للعرض، الذي حضره الآلاف من الضفة والقدس والداخل المحتلّ.
وكانت الفرقة شاركت في عرض سابق في دورة عام 2016 من المهرجان، وما زالت تجذب أعداداً كبيرة من الحضور. وهي "فرقة تطلق على صوتها الخاص: شام ستيب" تأسست في عمّان، وتضمّ أعضاءً من الشتات الفلسطيني والأردن والداخل المحتلّ، كما تجذب فئة واسعة من المستمعين الشباب بإيقاعاتها الإلكترونية، المستوحاة من منطقة بلاد الشام، إضافة للغناء باللغتين العربية والإنجليزية.
وحضر 3 من أعضاء الفرقة لإحياء الأمسية، وهم طارق أبو كويك المعروف بالفرعي، وولاء سبيت ورمزي سليمان، فيما لم يتمكّن رابعهم حمزة أرناؤوط من الحضور، بسبب تأخر سلطات الاحتلال في إصدار تصريح لدخوله.
وفي هذا العام، اختارت اللجنة التحضيرية للمهرجان شعار النكبة كعنوان للدورة التاسعة عشرة، لتؤكد على "أنه لا يمكن عزل الفن عن الواقع السياسي الذي يفرض نفسه على الحياة، ليمثّل المهرجان أداة تسهم في التعبير عن القضايا التي تمسّ الواقع الوطني في الداخل والخارج".
وقالت مديرة المهرجان إيمان حموري في كلمتها الافتتاحية "لقد مرّ سبعون عاماً على نضالنا من أجل العودة، والنكبة تترك أثراً مستمراً من دير ياسين إلى الخان الأحمر اليوم، وإنّ حلم العودة مستمر لا يسقط بالتقادم".
وأضافت حموري أنه قد مرّ 30 عاماً على تأسيس مركز الفن الشعبي، آمن خلالها "بأهمية الثقافة والفنون في تجذير الهوية الوطنية، ولا يكتمل هذا المشهد إلا ونحن نعيشه مع أهلنا في الشتات، وفي غزة وحيفا ولبنان والأردن".
وأوضح منسق المهرجان شرف دار زيد أن الإدارة عملت على مواءمة فعاليات المهرجان الفنية والثقافية مع موضوعه، وتنظيم عدد منها في عدد من المواقع في الوطن، وفي الشتات لأول مرة منذ انطلاق المهرجان. وتؤكد لجنة المهرجان من خلال ذلك على أن "الشعب الفلسطيني واحد، رغم اختلاف تواجده جغرافياً وسياسياً".
ويستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2018؛ مجموعة من المغنيين والفرق الفنية المحلية والعربية والدولية، وهم: فرقة 47SOUL، وفرقة تاج للموسيقى الإيقاعية من كوريا الجنوبية، والمغنية ناي البرغوثي من فلسطين، وفرقة "مقامات" من تونس، وفرقة نقش للفنون الشعبية، وفرقة "ولعت" الفلسطينية من عكا، ومن غزة فرق "العنقاء" للفنون، و"شمس الكرامة" للثقافة والفنون، و"صول باند" الموسيقية، إضافة إلى فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.
ويشكّل مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين منذ عقود، حيث جذب منذ دورته الأولى عام 1993 آلاف الحضور من كافة المناطق في فلسطين التاريخية، واستضاف عشرات الفرق الفنية العربية والدولية.
ويقام مهرجان فلسطين الدولي 2018 بالشراكة مع بلدية رام الله، ورعاية رئيسية من القنصلية السويدية في القدس، ورعاية ذهبية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، ورعاية فضية من وزارة الثقافة "الصندوق الثقافي الفلسطيني، ومؤسسة التعاون، وبرعاية برونزية من بنك فلسطين وXL.