أكد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن الاحتلال صعد خلال العام الحالي من الاعتقالات لأبناء قطاع غزة، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرات كسر الحصار على الحدود الشرقية، اضافة الى الاعتقالات بالطرق الاخرى حيث رصد المركز (120) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن اعداد الاعتقالات من القطاع منذ بداية العام تشكل ارتفاع بنسبة 100% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (62) حالة اعتقال فقط، وهذا يرتبط باستمرار مسيرات كسر الحصار والتي اعادت الاحتكاك المباشر بين الشبان وقوات الاحتلال، والتي نتج عنها اعتقال العشرات .
مسيرات العودة
وبين " الأشقر" بأنه منذ بداية العام الجاري رصد المركز (63) حالة اعتقال على الحدود الشرقية بينهم أطفال، ومنهم (37) حالة اعتقال جرت بعد انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من اذار ، والباقي خلال الثلاثة شهور الاولى من العام، من بينهم جريحين، أحدهم الجريح (أدهم سالم) و تم اختطافه بعد اطلاق النار عليه وأصابته في قدمه شمال القطاع، واطلق سراحه بعد اسبوعين ونتيجة الاهمال الطبي الذى تعرض له بترت قدمه بعد وصوله الى مستشفيات القطاع .
بينما جرى اعتقال (18) مواطن بينهم جرحى ومعاقين وطلاب بعد اختطاف بحرية الاحتلال لركاب سفينة كسر الحصار التي ابحرت باتجاه اليونان من شواطئ غزة، وتم الافراج عنهم جميعاً عدا قبطان السفينة " سهيل محمد العامودي" حيث لا يزال معتقلاً حيث وجه له الاحتلال تهمه الحصول على أموال من حركة حماس مقابل شراء قوارب لاستخدامها لكسر الحصار البحري .
اعتقال الصيادين
وأشار "الأشقر" الى أن الاحتلال واصل استهداف الصيادين بالاعتقال واطلاق النار، حيث اعتقل الاحتلال (31) صياداً من القطاع كانوا يمارسون عملهم في صيد الاسماك مقابل شواطئ القطاع، بعد أطلاق النار عليهم بشكل مباشر، ومصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود، وهم يشكلون نسبة 25% من حالات الاعتقال خلال الستة شهور الماضية وقد أطلق سراح الغالبية العظمى منهم، وقد أدى اطلاق النار على الصيادين الى استشهاد الصياد " إسماعيل صالح أبو ريالة" 18 عام، واصابة الصياد "محمود عادل أبو ريالة" بعيار معدني بالصدر وتم اعتقاله ومن ثم اطلاق سراحه .
مصيدة ايرز
وقال "الأشقر" بان الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع واستغل حاجه المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل إلى مصيدة يختطف من خلالها الفلسطينيين ونقلهم إلى التحقيق في سجن عسقلان ، ومساومتهم على العمل مع الاحتلال، بما فيهم المرضى، والتجار، وأهالي الاسرى، والمرافقين حيث تم رصد خلال النصف الاول من العام (8) حالات اعتقال لمواطنين على المعبر من بينهم المريض "بلال الاسطل" ، والمواطن "شادي العجلة" خلال مرافقته لنجله "يزن " (4 سنوات) وهو مريض بالسرطان وكان متوجها للعلاج فى مستشفيات الداخل المحتل، اضافة الى التاجر" ايوب عوده " والموظف في شركة "جوال "رمزي احمد ابوعنزة" (43) عام خلال توجهه من غزة إلى الضفة المحتلة للمشاركة في دورة تدريبية.
و المواطنين " نعيم محمد كتكت" (44عامًا) من سكان مخيم جباليا، و " إياد عمر بعلوشة" (42 عامًا) من سكان حي الشيخ رضوان، و المواطن" حسن عمر شامية "(30 ) عامًا من سكان حي الشاطئ وذلك خلال توجههم للمقابلة الأمنية عل الحاجز للحصول على تصاريح للمرور ، وكذلك الشاب "محمود مطر قشطة"، من سكان مدينة رفح و أفرجت عنه بعد ساعات من التحقيق .