"القدس المفتوحة" تستضيف وفدًا أكاديميًا صينيًا وتبحث معه سبل التعاون

الثلاثاء 10 يوليو 2018 04:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

بحث رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، رئيس مجلس الصداقة الفلسطينية-الصينية م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، اليوم الثلاثاء الموافق ‏10‏/07‏/2018م، سبل التعاون المشترك مع وفد أكاديمي صيني ضم عددًا من الأكاديميين وطلبة دراسات عليا من كلية الشرق الأوسط في جامعة "نورثويست" بمدينة شيآن الصينية، وذلك في لقاء عقد في مقر رئاسة الجامعة في رام الله.

وتستضيف "القدس المفتوحة" الوفد الضيف في زيارة علمية تستمر عشرة أيام، وتهدف إلى تعريفه بالواقع الأكاديمي والثقافي والاجتماعي والسياسي الفلسطيني، وتشمل الزيارة عددًا من المدن الفلسطينية للاطلاع على الثقافة الوطنية. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود مكتب مساعد الرئيس لشؤون العلاقات الدولية في تعزيز أواصر التعاون المشترك مع الجامعات العالمية.

وفي مستهل الاجتماع، رحب م. عدنان سمارة بالوفد الضيف في فلسطين وفي جامعة القدس المفتوحة، موضحًا أن "علاقة شعبنا مع الصين علاقة ممتدة لعقود منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، فقد كانت جمهورية الصين داعمًا أساسيًا لفلسطين".

وأضاف م. سمارة: "نحن سعداء بهذه الزيارة لأنها تسهم في تطوير العلاقات، وتنقلها من علاقات سياسية بين الحكومات إلى تعاون في المجالات المختلفة، ومنها المجال الأكاديمي، بين الشعبين الفلسطيني والصيني. ونحن سعيدون بهذه الزيارة الهادفة إلى تعريف الوفد بالمعلومات الدقيقة عن فلسطين بشكل يسهم في دحض المعلومات غير الدقيقة عن فلسطين".

وأوضح م. سمارة أن الشعب الفلسطيني يرغب في زيارات متكررة كهذه، فهناك كثير من أبناء الشعب الفلسطيني زاروا الصين، و"القدس المفتوحة" تسعى لتطوير العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الصينية، وتسعى أيضًا لعمل برامج مشتركة معها في المستقبل.

من جانبه، تحدث البروفيسور مينكسنج هوانغ، رئيس الوفد، رئيس كلية الشرق الأوسط بجامعة "نورثويست" في مدينة شيآن الصينية، عن تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، ومنها فلسطين، "انطلاقًا من "شيآن" التي نحضر منها في زيارة للقدس المفتوحة".

وتطرق البروفيسور هوانغ إلى تنوع المجتمع الصيني الذي يشمل وجودًا عربيًا وإسلاميًا، حيث وجد بين الصينيين مسلمون أسهموا في تطوير الصين الحديثة، مذكرًا بعمق العلاقة الفلسطينية الصينية الممتدة عبر عقود.

ثم تحدث عن جامعة "نورثويست" في شيآن الصينية، مشيرًا إلى أنها تأسست عام 1902م في شمال غرب الصين، وتعدّ الجامعة من الجامعات الرئيسية في مجال التاريخ والقانون، ولديها (13) فرعًا، وبلغ عدد طلبة برامج الدراسات العليا فيها (24) ألفًا، وتضم تخصصات محددة عن الشرق الأوسط.

وفي نهاية اللقاء، تبادل م. سمارة وأ. د. عمرو مع الوفد الضيف الهدايا التذكارية، حيث قدم أ. د. عمرو درعًا تقديرية من "القدس المفتوحة" للوفد الصيني، فيما قدم الوفد الصيني لوحة فنية تعبر عن السكينة والانسجام الروحي وراحة البال.

حضر اللقاء نواب رئيس الجامعة: للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، وللشؤون الإدارية د. مروان درويش، وللشؤون المالية د. عصام خليل، ومساعدو رئيس الجامعة: لشؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، ولشؤون الجودة د. م. يوسف الصباح، ولشؤون العلاقات الدولية د. م. عماد الهودلي، ولشؤون المتابعة د. آلاء الشخشير، وعميد البحث العلمي أ. د. حسني عوض، ومدير دائرة التدقيق الداخلي بالجامعة السيد معين الحموري، ومديرة دائرة العلاقات العامة أ. سلافة مسلم، وأ. قصي حامد وأ. لينا أبو هلال من العلاقات الدولية. كما حضر الاجتماع البروفيسور زكريا أبو دبوسة الأستاذ المحاضر في مركز الأبحاث والدراسات الفلسطينية في كلية الشرق الأوسط بجامعة "نورثويست" في شيآن الصينية.

يذكر أن برنامج الزيارة يشمل عددًا من الزيارات الميدانية للمعالم التاريخية والدينية ومخيمات اللجوء، ويشمل أيضًا عددًا من اللقاءات مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووكالة غوث اللاجئين، وزيارات أخرى لبعض أماكن التماس مع المستوطنات وجدار الفصل العنصري. وكان الوفد في مستهل زيارته وضع إكليلاً على ضريح الشهيد ياسر عرفات، تلا ذلك زيارة لمتحف ياسر عرفات، ولفرع الجامعة برام الله والبيرة.

وعلى هامش الزيارة، بحث الوفد الضيف مسودة التعاون المشترك ومجالاتها مع عدد من مسؤولي الجامعة، حيث ناقش المجتمعون بنود الاتفاق المنوي توقيعه في ختام الزيارة.