كتب المحلل العسكري عاموس هرائيل-هآرتس :- رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، ووزير الجيش "افيغدور ليبرمان"، اتفقاً بالأمس على تشديد الحصار، وزيادة حدة الإجراءات العقابية ضد حماس بغزة.
قرارات "نتنياهو وليبرمان" الجديدة، تجسدت في الإعلان عن إغلاق معبر كرم أبو سالم، كحل للطائرات الورقية الحارقة، لكن هذه القرارات الجديدة، تعبر عن حالة الإحباط لدى المستوى السياسي والعسكري في "إسرائيل"، بعد الفشل في التوصل لأي حلول لظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، واستمرار الحرائق بالغلاف.
"إسرائيل" تتأمل أن تقوم مصر بالضغط على حماس مجدداً، والعودة إلى إغلاق معبر رفح من جديد، وفي حال عدم التوصل الى نتائج، سيترتب على حماس أن تختار ما بين المفاوضات الجدية مع "إسرائيل" أو التصعيد العسكري، والكرة الآن في ملعبها.
"إسرائيل" وحماس يرفضان حتى الآن الجلوس سويا على طاولة مفاوضات مباشرة، والمفاوضات بينهم تدار بوساطة عدة أطراف، مثل قطر ومصر وألمانيا، وهذه المفاوضات تتمحور حول صفقة التبادل، وليس حول قضايا سياسية، وليس من الواضح مدى تقدمها.
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وخلال توصياتها "للكابينت"، تحدثت عن ضرورة التوصل الى اتفاقية تهدئة سياسية مع حماس بغزة، وإلا على "إسرائيل" الاستعداد لجولة قتال جديدة ضد حماس بالقطاع.
وإذا استمرت حماس بعيدة عن المفاوضات، فمن المتوقع أن تتدهور بشكل تدريجي نحو تصعيد عسكري جديد، قد يقودها إلى جولة جديدة من القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وبعد الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها "نتنياهو" بالأمس، فان الكرة الآن بملعب حماس.