تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تصعيد الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة عمليات الاقتحام الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وبمشاركة مسؤولين اسرائيليين من وزراء وأعضاء كنيست وعسكريين وامنيين وغلاة الحاخامات والمستوطنين المتطرفين، وتعتبرها امتداداً للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على القدس المحتلة بأرضها ومواطنيها ومقدساتها، والهادفة الى استكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتهويدها وتهجير سكانها بشكل قسري، وتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
إن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية، فإنها تعتبر الإدارة الأمريكية بانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته شريكة في ارتكاب هذه الجريمة المتواصلة، ومتواطئة معها خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية فهمت الإعلان الأمريكي المشؤوم بشأن القدس باعتباره ضوءً اخضر لإطلاق يدها في استباحة المدينة المقدسة ومحيطها، والإسراع في استكمال تنفيذ مخططاتها التهويدية الاحلالية، والتمادي في تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها. تحذر الوزارة من التعايش مع الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر يومي أصبح مألوفاً وعادياً لا يستدعي التوقف امام تداعياتها الخطيرة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحركاً جاداً وفاعلاً لتنفيذ وضمان تنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك. تؤكد الوزارة ان تصعيد الاقتحامات الاستفزازية لن ينشئ حقاً لليهود في المسجد الأقصى وباحاته، وما تلك الاقتحامات إلا مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته.