لم يستطع مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم سامي مروة وهو يتحدث عن ما حققته المحافظة من انجازات في امتحان الشهادة الثانوية العامة الا ان يستذكر الطالبة الفقيدة وجدان احمد غياظة التي توفيت قبل نحو اسبوع ومرت بظروف صعبة اثناء تقديمها للامتحانات لهذا العام ورغم ظروف المرض الذي تمكن منها مؤخرا استطاعت ان تحصل على معدل 70%.
وكانت الطالبة غياظة قد اصيبت بمرض مفاجيء بعد تقديمها لاول اختبارين حيث اضطر ذووها لنقلها على وجه السرعة الى مستشفى هداسا للعلاج وتدخلت مديرية التربية والتعليم في بيت لحم وبطلب منها لدى نظيرتها في القدس لاستكمال تقديم الطالبة للامتحانات وهي على سرير المرض الا انها لم تشاهد نتيجة ما جسدته من ارادة لا يمكن وصفها، وحصولها على معدل 70%.
وقال مروة ان ذلك يثبت حقيقة الاصرار والارادة لدى المرحومة التي تحدت المرض وظروفه بكل ما تملك من قوة ولكنها رحلت عن عالمنا وهذا ادخل في قلوبنا الحزن الشديد، ولكن في الوقت نفسه نقول بانها قدمت درسا كبيرا يؤكد ان شعبنا الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال ويواجه كل ممارساته القمعية يمكنه تحقيق ما يصبو اليه من نجاح وانجازات على كل الصعد، وعلى راسها المسيرة التعليمية التي نعتبرها السلاح الامثل لمواجهة كل الظروف الصعبة.
وقال: ان وجدان برحيلها بهذه الطريقة ذهبت الى الخلود من خلال ما حققته من تحد لتقهر ظروفها الصعبة، فاسمها سيبقى خالدا وعطاؤها المتحدي سيكون عنوانا لكل المواطنين وعلى راسهم الطلبة ليتحدوا ظروفهم الصعبة.
وفي بلدة نحالين مسقط راس الفتاة الفقيدة تحول المنزل بعيد اعلان النتائج الى مكان لتوجه المواطنين اليه وعلى رأسهم زميلات الفقيدة وعموم اهالي البلدة من اجل التضامن مع عائلتها في هذا الظرف القاسي والصعب ولكن ايضا في الوقت ذاته لاعلانهم الفخر بالفقيدة وما سجلته من تحد انساني يصعب وصفه كما قال العديد منهم .