هيئة الأسرى: أوضاع غاية في الصعوبة للأسرى المرضى في عيادة معتقل "الرملة"

الأحد 08 يوليو 2018 06:15 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله/سما/

 قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أوضاع الأسرى المرضى والجرحى القابعين في عيادة معتقل "الرملة"، تزداد سوءا يوما بعد يوم، نتاجا لتصاعد سياسة الاهمال الطبي بحقهم واستهدافهم بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.

وأوضح محامي الهيئة معتز شقيرات عقب زيارته للمعتقل، في تقرير أصدرته اليوم الأحد، أن معاناة الأسرى المرضى تزداد مع عمليات التفتيش التي تجريها قوات القمع والتي تستمر لساعات، ويتم التعامل مع الأسرى المرضى بشكل مهين والعبث بمحتوياتهم دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحية.

ورصد شقيرات عددا من الحالات المرضية الصعبة التي تقبع في العيادة، ومن بينها حالة الأسير إياد حريبات (35 عاما) من قرية سكة جنوب دورا في مدينة الخليل، والذي تفاقمت حالته في الآونة الأخيرة ووضعه يسوء باستمرار، فهو مصاب منذ عام 2014 بمرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده، وفي الفترة الأخيرة لم يعد قادرا على الحركة بشكل طبيعي ولا يستطيع الوقوف على رجليه ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، كما أنه لا يستطيع النوم بسبب الأوجاع، وتكتفي عيادة المعتقل بإعطائه المسكنات كعلاج فقط.

أما عن الأسير صالح عمر عبد الرحيم صالح من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس، فتدهور وضعه الصحي خلال الأيام الماضية، وارتفعت درجة حرارته بسبب وجود حصوات بالخصيتين، علما أنه مقعد يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، جراء اصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله.

كما يمر الأسير سامي أبو دياك (35 عاما) من مدينة جنين بوضع صحي مقلق، وهو يعاني من أورام خبيثة في الأمعاء، ووضعه الصحي يتدهور باستمرار بعد إجراء ثلاث عمليات جراحية له، وتم استئصال 80 سم من أمعائه بمستشفى "سوروكا" قبل نحو عامين وسط إهمال طبي متعمد أدى لتفاقم حالته الصحية، وخلال الأيام الماضية فقد الأسير 4 كغم من وزنه بسبب العلاج الكيمائي الذي يتلقاه.

يذكر أن عدد الأسرى المرضى القابعين حاليا في عيادة المعتقل 14 أسيرا، هم: خالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، ومحمد أبو خضر، وأحمد المصري، وسامي أبو دياك، ومحمد سالم، وعز الدين كراجات، وإياد حريبات.

وفي السياق ذاته، ذكر تقرير الهيئة أن الوضع الصحي للأسير جلال فقيه (37 عاما) من قرية عراق بورين في نابلس، سيئ للغاية، وهو يعاني من ديسكات في ظهره، ومنذ فترة أجريت له عملية "باسور" لكن حدث خلل في العملية، وهو بانتظار أن تقوم إدارة معتقل "هداريم" بتحويله لإجراء العملية مرة أخرى.