إعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 8/7/2018م، قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم تجمع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه.
وأشارت الهيئة إلى أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد إجراءات الهدم في "الخان الأحمر" هو انتصار للحق الفلسطيني في أرضه، داعيةً الى مواصلة المقاومة والاعتصام حتى الغاء قرار الهدم نهائياً.
ومن جانبه أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن كل أعمال الاستيطان والتهويد والاستيلاء على الاراضي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس باطلة من وجهة نظر القانون الدولي وتعد مخالفة قانونية دولية جسيمة، مشيراً إلى عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عليها في إطار النصوص القانونية الواردة أولاً في اتفاقية لاهاي لسنة 1907، حيث المادة 46 تنص على " الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة، و المادة 55 تنص على أن " الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.
وأشار د. عيسى الى معاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949 حيث المادة 49 تنص على انه "لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي تحتلها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها". و المادة 53 تنص على انه "لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة من البلد المحتل". ونوه الى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت السياسات الإسرائيلية بكافة أشكالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة الأراضي الفلسطينية للأغراض العسكرية المختلفة، بناء المستوطنات الإسرائيلية، شق الطرق الالتفافية وغيرها مبينة ذلك في قراراتها".
ودعت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته الى دعم ومساندة سكان الخان في معركة وجودهم ضد الاحتلال، مشيرةً الى ضرورة استمرار الدعم الشعبي والميداني للسكان حتى الغاء قرار الهدم.
يشار الى ان سلطات الاحتلال تسعى لهدم تجمع الخان الأحمر بهدف إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدس الشرقية المحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.