توجهت الجبهة الديمقراطية في الذكرى الرابعة للحرب الإسرائيلية العدوانية على شعبنا في قطاع غزة في 8 تموز (يوليو) 2014 بالتحية والتقدير لصمود قطاع غزة بشعبه ومقاومته الباسلة، وقد سجل أروع مشاهد البطولة والصمود، ولقن الاحتلال الإسرائيلي درساً بليغاً، جعل من الحرب العدوانية مفصلاً تاريخياً في تاريخ شعبنا ومقاومته، وأسقط ما يسمى هيبة جيش الاحتلال، وأظهر مدى قدرة المقاومة على رد العدوان ونقل المعركة إلى قلب الكيان الاسرائيلي.
كما تقدمت الجبهة بالتحية والتقدير إلى الأذرع المسلحة في المقاومة الفلسطينية التي قدمت تضحياتها الغالية وأظهرت شجاعتها وبسالتها، وخصت بالتحية كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الذراع العسكري للجبهة الذي قدم في المعركة ثلاثين شهيداً معظمهم في الصف القيادي الأول من الجبهة، وأكثر من خمسين جريحاً، إصابة عدد منهم بليغة وألحقت بهم إعاقة دائمة.
وأضافت الجبهة أن الذكرى الرابعة للعدوان الدموي تحل علينا ومازال قطاع غزة يعيش خلف الحصار وتهديد العدوان والعقوبات، وجرائم العدوان الإسرائيلي لم تنل بعد ما تستحقه من عقاب، بفعل الحماية السياسية التي يوفرها للكيان الإسرائيلي السياسة الأميركية والانحياز الفاقع للإدارة الأميركية والتي بلغت ذروتها في "صفقة العصر" لتصفية المسألة الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
ودعت الجبهة إلى تعزيز الصف الوطني الفلسطيني وتوفير عناصر الصمود في وجه التهديدات الاسرائيلية، من خلال العمل فوراً على إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الداخلية، ورفع العقوبات عن القطاع، وتولي حكومة السلطة الفلسطينية مسؤولياتها وواجباتها نحو أهلنا في قطاع غزة وتنفيذ المشاريع الكفيلة برفع الظلم عن كاهله، ومعالجة مشاكله وهمومه الاجتماعية والصحية والتربوية، وتعزيز بنيان البنية التحتية بحل قضايا الكهرباء، والمياه، والتلوث البيئي، وتوفير فرص العمل للشباب، ودعم التجارة والصناعة والزراعة للحد من البطالة والهجرة
