كاتب سعودي: سنفرح لسفارة إسرائيلية في الرياض

الجمعة 06 يوليو 2018 04:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب سعودي: سنفرح لسفارة إسرائيلية في الرياض



وكالات

 في ما اعتبر مقالا تحت الطلب يحضر لشيء ما، احتفى كاتب سعودي بدعوة عضو الكنيست الاسرائيلي “يوسي يونا”، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة إسرائيل، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

وقال دحام العنزي في مقالٍ نشرته صحيفة “الخليج” السعودية: “نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه وعلى نتنياهو إذا أراد ان يصبح شريكا حقيقياً في صناعة السلام ان يوافق على المبادرة العربية وان يدعو كبير العرب وقائد العالم الاسلامي المملكة العربية السعودية”.

وأضاف: “على نتنياهو ان يفعلها ويدعو الامير الشاب الى إلقاء خطاب في الكنسيت ولا اعتقد ان صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع ان هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام”.

وزعم أن “الحركات الاسلامية الإرهابية كحماس والاخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وداعش وغيرها كلها دائما خطابها المخادع للبسطاء والسذج يحمل شعار القضية الفلسطينية “.

وزاد أن “المتاجرين بالقضية الفلسطينية من إرهابيي حماس وبعض فلول اليسار وقومجية فتح واخرون لايريدون لهذه القضية ان تنتهي ولا يريدون رؤية سلام حقيقي يعم المنطقة لتفرغ الدول للإعمار والبناء لأنهم مستفيدون من هذا الصراع ,يقتاتون على القضية ومنها ويتعيشون على دغدغة احلام البسطاء. نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه وعلى نتنياهو اذا أراد ان يصبح شريكا حقيقياً في صناعة السلام ان يوافق على المبادرة العربية وان يدعو كبير العرب وقائد العالم الاسلامي المملكة العربية السعودية”.

وتابع قائلاً:” ربما يكون العدو المشترك ايران عاملاً مهما ايضا في التقارب العربي الاسرائيلي. لابد لهذه القضية الفلسطينية من حل فقد أزعجت الجميع عقوداً طويله واعطت ذريعة لكل إرهابيي العالم ان يتذرعون بها ويرفعون الدفاع عنها شعاراً كقميص عثمان”.

وقال: “اعتقد ان العقلاء في اسرائيل يدركون حجم واهمية السعودية وانها الرقم الصعب في المعادلة الدولية خاصة في قضايا الشرق الأوسط”.

وادعى: “نحن وإسرائيل في خندق واحد من حيث محاربة الاٍرهاب التي تصنعه وتموله وتغذيه ايران ووكلائها في المنطقة من احزاب ومنظمات ودول وفِي خندق واحد ايضا في فضح المشروع العثماني الاستعماري وأكذوبة الخرافة الإسلامية (الخلافة المزعومة) انا واثق وكلي ايمان ان الشعب الاسرائيلي يريد السلام ويرغب في العيش بسلام تماما مثل الشعب السعودي والكرة الان في مرمى القيادة الإسرائيلية وحكومة اسرائيل”.

وأضاف “كمسلمين ليس لدينا مشكلة مع اليهود ابدا ولا مع اليهودية كديانة وكسعوديين ليس لدينا مشكلة مع الشعب اليهودي مثله مثل بقية الشعوب الاخرى بل انني اتذكر طيلة السنوات التي كنت مقيماً فيها بواشنطن التقي كثيرا من اليهود الاسرائيلين وينادونني بإبن العم وهم فعلا ابناء عمومة وأقرب للعرب من الجنس الفارسي والتركي”.
و زعم “قَدْر الكبار كمحمد بن سلمان ان يصنعون السلام والاستقرار كيف لا وهو رجل المرحلة والمجدد وقادر على مواجهة التحديات السياسية التي تواجه السعودية. المتاجرة بعداء اسرائيل من القومجية واصحاب الشعارات الفارغة لم تعد تنطلي على السعوديين فنحن نريد ان نرى شرقاً اوسط مستقراً لا مكان فيه لدسائس عمائم ايران وخرافة طرابيش العصملي”.

وطالب بافتتاح سفارة اسرائيلية في السعودية، وأخرى سعودية في “عاصمة اسرائيل القدس الغربية”، مضيفا “يسعدنا كسعوديين السفر لإسرائيل لرؤية الماء و الخضرة والوجه الحسن”

وقال: “كلي ثقة ان كثيرا من السعوديين وانا أحدهم سيسعدنا السفر الى دولة اسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن. كنت قد تمنيت ان يحدث ذلك من عدة سنوات وذكرت في كثير من المقالات والمقابلات التلفزيونية ان السعوديين صناع سلام ولا يحملون اي عداء او كره لإسرائيل وشعبها بل انه يشرفني ويسعدني ان أكون اول سفير لبلادي في اسرائيل وان يرفرف علم بلادي هناك ويرفرف علم اسرائيل في الرياض وان نعيش بسلام ومحبة ونتعاون لصناعة حياة أفضل للشعبين. افعلها يانتنياهو إذا أردت السلام ولن يخذلك محمد بن سلمان”.

واحتفى حساب “إسرائيل بالعربية” عبر “تويتر” بالمقالة ونشر رابطها ووردّ على كاتبها: “يد إسرائيل ممدودة للسلام مع كل دول الجوار”.