عبّرت بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية عن غضبها حيال الأردن؛ بسبب موقف يتعلق بالمسجد الأقصى.
ومصدر الغضب يتمثل في أن دبلوماسيا أردنيا رفيعا كان من بين المرحبين بالأمير البريطاني وليام خلال زيارته للحرم القدسي الأسبوع الماضي، "خلافا لرغبات السلطات الإسرائيلية"، كما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وكان الأمير البريطاني قد قام بعدة زيارات لأماكن مقدسة في القدس القديمة، تشمل حائط المبكى (البراق)، وكنيسة القيامة، والمسجد الأقصى، وقبة الصخرة في الحرم القدسي.
وكان نزار القيسي، وهو دبلوماسي أردني في بعثة الأردن الدبلوماسية في رام الله، قد رحّب بالأمير وليام، المعروف أيضا بدوق كمبردج.
وبحسب مصدر تحدث للموقع الإسرائيلي، عارضت وزارة الخارجية والشرطة الإسرائيلية حضور القيسي، وأبلغت منظمي زيارة الأمير بموقفها، لكن وزارة الخارجية والشرطة رفضتا التعليق.
ونقل الموقع عن مسؤول في القنصلية البريطانية العامة في القدس قوله إن "الوقف الإسلامي الذي يدير الأماكن المقدسة دعاهم للمشاركة والترحيب" بالأمير.
وكشف القنصل البريطاني العام في القدس، فيليب هول، حضور الدبلوماسي الأردني في مقال رأي نشره بعد عودة الأمير إلى لندن.
وقال الدبلوماسي البريطاني: "يوم الخميس، بدأ الأمير ويليام جولته عند جبل الزيتون الذي يطل على المدينة القديمة. وبعدها توجّه إلى كنيسة مريم المجدلية الأرثوذكسية الروسية، حيث زار قبر والدة جده، الأميرة أليس، والقديسة إليزابيث، إحدى أقربائه في العائلة. كان الجو رائعا".
وأضاف: "وبعدها مباشرة، بدأ الأمير جولته في البلدة القديمة، وتحديدا إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث كان الشيخ عزام الخطيب والسفير الأردني ومسؤولو الأوقاف في استقباله". وحضر أيضا مفتي القدس محمد أحمد حسين، وسلفه عكرمة صبري.
وتابع قائلا: "أُعجب سموه بروعة قبة الصخرة، وحظي بشرف عظيم بالدخول من المدخل الشرقي، ثم زار المسجد القبلي"، و"استقبل بحفاوة رائعة من قبل الأوقاف الإسلامية. زار وصلى أيضا عند الحائط الغربي، قبل أن يتجه سيرا على الأقدام إلى مبنى المورستان، وهو جزء تابع لمستشفى القديس جون للعيون، حيث أخذ الأمير قسطا من الراحة".
ووُصفت زيارة دوق كمبريدج إلى القدس القديمة في جدول رحلته الرسمي بزيارة إلى "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، ونظمتها القنصلية البريطانية العامة في القدس، المسؤولة عن علاقات لندن برام الله، وليس سفارة لندن، وهو ما أثار جدلا عند بدء الزيارة.