كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب اليوم الخميس عن اعتقال مستخدم في شركة سايبر ذات طابع أمني بشبهة سرقة برمجية تابعة للشركة تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات ومحاولة بيعها في شبكة دارك نت (Darknet).
وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) اليوم أنه "يستدل من لائحة الاتهام التي قدمت إلى المحكمة المركزية في تل ابيب أن المتهم عمل في شركة (إن إس أو) الإسرائيلية التي تعمل في مجال تطوير وسائل لتعقب هواتف خلوية في جميع أنحاء العالم".
ولفتت إلى أنه نظرًا للجوانب الأمنية للبرمجية فإن المشتبه به متهم بالتسبب بالضرر لأمن "إسرائيل".
ووفقاً للائحة الاتهام التي قدمت في وقت سابق من هذا الشهر، عمل المشتبه به في شركة (إن إس أو) التي توفر خدمات تكنولوجية وحلولا في مجال هجوم السايبر للحصول على معلومات استخبارية لأغراض أمنية.
وأضافت الهيئة أنه "كجزء من أنشطتها تقوم الشركة بتصنيع البرمجيات التي تمكن من الحصول على المعلومات اللازمة لحماية أمن إسرائيل ومواطنيها وإحباط الهجمات إضافة إلى تطوير وسائل أخرى لتعقب الهواتف الخليوية".
ولفتت إلى أن الشركة تقوم بتسويق برمجياتها إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وفي جميع أنحاء العالم، ويتم الإشراف على الصادرات إلى الخارج من قبل وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتستخدم الشركة نحو 500 عامل وتقدر قيمتها السوقية بمبلغ 900 مليون دولار على الأقل.
وبينت هيئة البث الإسرائيلية أن المشتبه به (38 عامًا) عمل في الشركة كمبرمج كبير أتاحت له مكانته الوصول إلى خوادم حواسيب الشركة والبرمجيات التي تطورها.
ووفقًا للائحة الاتهام، تم استدعاء المستخدم في أبريل / نيسان إلى جلسة استماع قبل فصله عن العمل، وبعد ذلك قام بتوصيل جهاز تخزين محمول بخوادم الشركة ونزل البرامج والمعلومات التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات إليه ثم اتصل بشخص آخر، (هويته محظورة للنشر) وحاول بيعه البرمجيات إلا أن الأخير أبلغ الشركة التي اتصلت بالشرطة.
وجاء من شركة (إن إس أو) أن محاولات سرقة معلومات من داخل الشركة تشكل تهديدًا وتحديًا وأنها رصدت محاولة السرقة وأبلغت سلطات تطبيق القانون بذلك.
وأضافت الشركة أن لائحة الاتهام تشير بوضوح إلى أنه لم يتم استخدام أي من المعلومات ولم يتم الكشف عنها لطرف ثالث أو نشرها.