كشف النقاب، اليوم الأربعاء، عن جزء من لائحة الاتهام الموجهة ضد الوزير الإسرائيلي السابق، غونين سيغيف، تتضمن أنه "قدم للإيرانيين عشرات المعلومات بشكل متعمد بهدف المس بأمن الدولة".
وكان سيغيف قد اعتقل قبل نحو شهرين، واتهم بـ"مساعدة العدو في الحرب، والتجسس ضد دولة إسرائيل، وتقديم معلومات للعدو".
ومن المقرر أن تبدأ يوم غد، الخميس، محاكمة سيغيف في المحكمة المركزية في القدس، والتي ستجري في جلسات مغلقة.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن سيغيف التقى مع "مشغليه" في عدة دول، وقدم لهم معلومات عن جهات أمنية وأسماء رجالات أمن، كما اجتمع معهم في طهران.
وأضافت لائحة الاتهام أن "هذه اللقاءات جرت تحت غطاء من السرية، وبضمن ذلك استخدام شقق اعتقد المتهم أنها شقق سرية".
كما اتهم سيغيف بأنه قدم لهم معلومات اطلع عليها عندما أشغل منصب وزير الطاقة والبنى التحتية، علما أن تقديرات الشاباك تشير إلى أنه لم يكن بحوزته معلومات أمنية محتلنة، نظرا لمرور فترة طويلة منذ أن أشغل منصب الوزير، بيد أنه حاول الحصول على معلومات كهذه عن طريق علاقاته مع إسرائيليين.
وكانت تقارير قد تحدثت، الشهر الماضي، أن سيغيف قد ادعى خلال التحقيق معه أنه حاول العمل كـ"عميل مزدوج" ومساعدة إسرائيل. وبحسب "شركة الأخبار"، فإن سيغيف ادعى أمام المحققين أنه أطلع مسؤولا كبيرا في الأجهزة الأمنية فور إنشاء علاقة بينه وبين مشغليه الإيرانيين، وتوقع أن يحصل منه على تعليمات.
وبحسب تحقيقات الشاباك والشرطة، فإن سيغيف أنشأ علاقات، عام 2012 مع عميلين للمخابرات الإيرانية، عن طريق السفارة الإيرانية في نيجيريا. وادعى أنهما بادرا إلى هذه العلاقة بذريعة أنهما ينويان شراء عتاد طبي. ولاحقا عرضا نفسيهما كرجال مخابرات، ومنذ ذلك الحين، بحسب الشبهات، نشط سيغيف كعميل في خدمة إيران.
وكانت التحقيقات ضده قد استمرت نحو شهرين بشكل سري، وبالتعاون مع أجهزة التحقيق في أفريقيا.
يشار إلى أن سيغيف قد انتخب كعضو كنيست عام 1992 من قبل قائمة "تسومت"، واستقال منها لاحقا وانضم إلى حكومة يتسحاك رابين كوزير للطاقة والبنى التحتية. وبعد انتخابات 1996 توجه إلى الأعمال الخاصة، ومنذ ذلك الحين تورط عدة مرات في مخالفات جنائية. واعتقل عام 2004 في مطار أمسترادم عندما حاول تهريب 32 ألف حبة "إكستازي"، كما قام بتزوير جواز سفره الدبلوماسي. وفي حينه حكم عليه بالسجن الفعلي مدة 5 سنوات، وسحبت منه ترخيص العمل في مجال الطب. كما أدين في قضية أخرى بالاحتيال.