قريع: مخرجات المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية الجديدة أمر واقع علينا ان نقبل به

الثلاثاء 03 يوليو 2018 02:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
قريع: مخرجات المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية الجديدة أمر واقع علينا ان نقبل به



رام الله / خاص سما /

 بعد خسارته أخر منصب سياسي وتنظيمي كان يتحصن به كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اللجنة السابقة , بدا رئيس الوزراء الأسبق ورئيس المجلس التشريعي سابقا وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في المركزية الخامسة ورئيس المجلس الاستشاري لفتح بعد ذلك أحمد قريع راضيا بالامر الواقع .

لربما لم يخطر ببالي أن أراه هكذا سعيدا مؤمنا بقدر السياسة وكواليسها والتي اخرجته بعيدا عن مراكز صنع القرار السياسي والتنظيمي معا وعن الأضواء , كنت أحاول في كل سؤال اوجهه له بدهاء ان أبعث فيه روح الرجل المعارض لسياسات وافرازات القيادة الفلسطينية الحالية وتحديدا الفتحاوية مؤخرا لكنه لم يكن كما عهدته في حوارات سابقة جرئ " زعلان" او "حردان" حسب وصف الخارجين من اللعبة السياسية او الخاسرين من أكل كعكة المنصب .

قريع في حديث خاص لوكالة سما الإخبارية رفض التعليق على مواضيع عدة طرحناها عليه لها علاقة بحديث الساعة لاسيما مواضيع خليفة الرئيس ومن سيكون نائب الرئيس وعودة سلام فياض للمشهد السياسي مجددا وأداء اللجنة المركزية لحركة فتح وغيرها من المواضيع ...

"أبو العلاء" أكد ان كافة مخرجات ونتائج المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية الجديدة هم أمر واقع ولا يسعنا الا التعامل معه في اجابته على سؤال عن مدى رضاه عن هذه المخرجات مضيفا القضية واضحة والموقف واضح وان ما يستطيع ان يتقبله الفلسطينيون واضح وان ما لا يستطيع ان يتقبله الفلسطينيون كذلك واضح والنتائج هي في النهاية أمر واقع ويجب علينا ان نقبل ونتعامل مع الامر الواقع في نهاية المطاف,,, والمجلس الوطني سيد نفسه وهو " بحط اللي بده إياه وبقيم اللي بده إياه " .

وحول خليفة الرئيس رفض ان يتم ذلك في الاعلام وانما داخل مؤسسات فتح والمنظمة .

قريع كان ممتعظا من الوضع الداخلي والتنظيمي كما لمست لذلك لم يسهب في الحديث فيهما وعنهما كثيرا وكانت اجاباته قليلة ودقيقة وحريصة وان كان بها بعض عدم القناعه كما أيقنت .

وكأنه لازال يمتلك الكثير من الحكمة السياسية وبراعة التفاوض ملعبه الذي لطالما افتقده منذ اتفاق أوسلو وحتى عندما كان رئيسا لطاقم المفاوضات مع إسرائيل قبل أكثر من عشر سنوات

كان منطلقا في حديثه حول رأيه بصفقة القرن التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وتعامل القيادة معها : حيث أكد ان أمريكا أصبحت غير نزيهة في رعايتها لعملية التفاوض ولو كانت كذلك لراعت مصالح الطرفين دون الانحياز لإسرائيل بشكل كامل وواضح .

وأوضح قريع انه ليس هناك معلومات دقيقية ومؤكدة عن صفقة القرن سوى تسريبات او تنبؤات من هنا او هناك , و أضاف ان ولاية الرئيس دونالد ترامب لن تنجح في الوصول الى أي حلول للقضية الفلسطينية لانها لا تحط امام أعينها مصالح الفلسطينيين وثوابتهم كالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والامن والمياه وبالتالي يجب على الفلسطينيين ان يكونوا مستعدين أكثر لكافة الاحتمالات عبر تمتين الجبهة الداخلية بالمصالحة الداخلية واجراء مزيد من المشاورات المكثفة فيما بينهم للخروج بصيغة موحدة لمواجهة أي نتائج للصفقة المنتظرة.

 وحول رأيه في قطع القيادة الاتصالات مع الولايات المتحدة ردا على صفقة القرن .

قال قريع ان ذلك " أي صفقة القرن " كانت صدمة للجانب الفلسطيني وكانت هذه ردة الفعل , وبرأيي كان لابد للتشاور فلسطينيا وداخليا وعربيا واسلاميا ومع الامريكان أنفسهم قبل اتخاذ أي قرار حول ذلك .

قريع يبدو انه سيتفرغ للبحث والدراسات بعد ان فرغت جعبته من المناصب الرسمية ليس اسوة بوزير الخارجية الإسرائيلي وثعلب الدبلوماسية والسياسة السابق شلومو بن عامي الذي ناطحه بالمفاوضات في حقبة زمنية معينة والذي يرأس مركز توليدو الدولي للأبحاث والسلام و لكنه سيكرس وقته وخبرته وتجاربه السياسية في مركز القدس للدراسات والأبحاث التابع لجامعة القدس ابوديس والذي يرأسه قريع إضافة لرئاسته مجلس أمناء الجامعة .