قراقع يطالب بتشكيل لجنة تحقيق حول سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى

الجمعة 29 يونيو 2018 06:47 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قدم رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع شهادته حول الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين امام المقرر الخاص في الامم المتحدة المعني  بحالة حقوق الانسان  في الاراضي الفلسطينية المحتله السيد مايكل لينك واللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتله وذلك في العاصمة الاردنية عمان اليوم الجمعة، بعد ان منعت اسرائيل دخول المقرر الخاص الاراضي الفلسطينية، وذلك لغاية اعداد تقرير عن حالة حقوق الانسان في فلسطين والذي سيقدمة في الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل.

وجاء في شهادة قراقع استعراضا للانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى المرضى بما يخالف اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعه والمبادىء الاساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة محذرا بان سياسة الاهمال الطبي المتصاعدة والاستهتار بحياة وصحة الاسرى المرضى يشكل خطرا على حياة المئات من المعتقلين وقد يؤدي الى سقوط شهداء في صفوفهم، موضحا ان 700 حالة مرضية خطيرة في السجون مصابة بامراض مزمنة وصعبة.

وكشف قراقع ابرز الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين المرضى وهي:

- الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل تلبية مطالبهم بذلك.

-  عدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأنف والأذن والحنجرة، مما اوقع الكثير من الاخطاء الطبية التي أدت الى تدهور خطير على صحة اسرى مرضى.

-  تفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة.

-  عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين؛ حيث يوجد العديد من الحالات النفسية، والتي تستلزم إشرافًا طبيًا خاصًا.

-  عدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو، والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وتلزم سلطات السجون الاسير على دفع ثمن تكاليف هذه الاجهزة من اجل الحصول عليها.

-  عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى، تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها، كأمراض السكري، والضغط، والقلب، والكلى، وغيرها.

-  عدم وجود غرف أو عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية، كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة والمعدية، والجرب؛ ما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين صفوف الأسرى؛ نظراً للازدحام الشديد داخل المعتقلات؛ وكذلك عدم وجود غرف خاصة للأسرى ذوي الأمراض النفسية والعصبية؛ ما يشكل تهديداً لحياة زملائهم.

-  نقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات، وهم مكبلو الأيدي والأرجل، في سيارات شحن عديمة التهوية، بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.

- يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة، ومن أماكن احتجاز غير ملائمة تتمثل في: قلة التهوية، والرطوبة الشديدة، والاكتظاظ الهائل؛ بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة والمبيدات الحشرية والحرارة الشديدة صيفا والبرد الشديد شتاءً.

-  استخدام العنف والاعتداء على الأسرى، بما فيهم المرضى؛ واستخدام الغاز لقمعهم؛ ما يفاقم خطورة حالتهم الصحية.

-  افتقار مستشفى سجن الرملة، الذي ينقل إليه الأسرى المرضى، إلى المستلزمات الطبية والصحية؛ حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للأسرى المرضى.

-  تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية؛ إذ لا يوجد سوى طبيب عام، خاصة أن من بين الأسيرات من اعتقلن وهن حوامل، وبحاجة إلى متابعة صحية، خاصة أثناء الحمل وعند الولادة.

-  إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي، دون الاكتراث بمعاناتهن لآلام المخاض والولادة.

- استغلال الوضع الصحي للمعتقل؛ إذ يعمد المحققون إلى استجواب الأسير المريض أو الجريح من خلال الضغط عليه لانتزاع الاعترافات.

-  المماطلة في إدخال أطباء من خارج السجون لإجراء الفحوصات للأسرى المرضى وعلاجهم.

-  رفض أغلبية الطلبات المقدمة للافراج المبكر عن الاسرى المرضى من ذوي الحالات الصحية الخطرة.

واستند قراقع في شهادته الى حالتي الشهيد عزيز عويسات والفتى حسان التميمي كنموذج للجرائم الطبية التي تمارس في سجون الاحتلال وتفاقم انتشار الامراض الخطيرة في اجساد المعتقلين.

وذكر قراقع ان الشهيد عزيز عويسات سكان القدس 52 عاما ومعتقل منذ عام 2014 سقط شهيدا يوم 20/5/2018 بعد تعرضة لضرب وحشي حتى الموت على ايدي السجانين الاسرائيليين برغم معرفة اطباء وادارة السجون بانه مريض ويعاني من مشاكل في القلب، وقد اصيب بجلطة حادة وبحالة صدمة قلبية وفشل في كافة اعضاء الجسم حسب تقرير التشريح الطبي الذي جرى لجثمان الشهيد عويسات.

وقال قراقع في شهادته ان الفتى حسان عبد الخالق مزهر التميمي 18 عاما من سكان رام الله  تعرض لاهمال طبي من قبل ادارة واطباء السجون برغم معرفتهم انه يعاني من مشاكل في الكلى والكبد ويعيش على نظام غذائي وعلاج محددين ولم يقدم له اطباء السجون العلاج المناسب خلال فترة اعتقاله منذ 7/4/2018 مما ادى الى تدهور حالته الصحية وفقدانه النظر.

وطالب قراقع خلال شهادته بتوفير الحماية الدولية للاسرى وفتح الملف الطبي للمعتقلين من خلال مايلي:

·       العمل على الافراج عن كافة الاسرى المرضى من ذوي الحالات الصحية الخطيرة خاصة المصابين بامراض السرطان وذوي الاعاقة والشلل لتميكن اسرهم وذويهم من رعايتهم والعناية بهم.

·       تشكيل لجنة تقصي حقائق من الدول الاطراف باتفاقية جنيف او مجلس حقوق الانسان لزيارة مراكز الاحتجاز والسجون والاطلاع على اوضاع وظروف احتجاز ومعاملة الاحتلال الاسرائيلي للمعتقلين ومدى تطبيقه للمعايير الدولية في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين.

·       دعوة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي بتفعيل دورهما في زيارة الاسرى المرضى ومتابعة اوضاعهم الصحية والعمل والتحرك لتحسين شروط علاجهم.

·       دعوة الامم المتحدة والبرلمانات الدولية الى التحرك لالغاء قانون الاطعام القسري بحق الاسرى المضربين الذي اقرته الحكومة الاسرائيلية ، والغاء مشروع قانون يمنع الفلسطينيين من تقديم شكاوي الى المحكمة العليا الاسرائيلية.

·       دعوة المحكمة الجنائية الدولية الى الاسراع في فتح تحقيقات حول استشهاد اسرى داخل السجون بسبب الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم ومساءلة المسؤولين الاسرائيليين وأطباء سجون الاحتلال عن هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الاسرى المرضى.

·       دعوة الامم المتحدة الى تحريك ملف الوضع الصحي للاسرى بالسجون وإثارته على كافة المستويات وعقد مؤتمر خاص تحت رعايتها حول حقوق الاسرى المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والانتهاكات التي يتعرضون لها ومسؤوليات المجتمع الدولي والجمعيات والمؤسسات الطبية بهذا الشأن.