طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) وزارة الصحة الفلسطينية للتدخل العاجل من أجل توفير العلاج اللازم للمرضي في قطاع غزة، وبشكل خاص الأطفال المرضي بأمراض السرطان، وتحييد كل القطاعات الانسانية والخدماتية عن الصراعات السياسية وإنجاز المصالحة وتولي حكومة الوفاق الوطني مسئولياتها في قطاع غزة.
تابعت الهيئة الدولية باهتمام وقلق شديدين التحذيرات التي أطلقها مدير صيدلية الدم والأورام بمستشفى الرنتيسي للأطفال، بشكل مناشدة عاجلة، حول نفاذ عقار الميركابتوبيورين، (mercaptopurine 6)لدى صيدلية مستشفيي الرنتيسي للأطفال.
واشارت الهيئة في بيان صدر اليوم الجمعة، إلى أن الأمر ينذر بكارثة صحية على حياة الأطفال من مرضى سرطان الدم، بعد أن أصبح العشرات منهم في طريقهم للشفاء من هذا المرض بعد أن قطعوا شوط معتبر من العلاج ، وقد أكد بعلوشة على أن استمرار نفاذة هذا العقار من شأنه أن يعرض هؤلاء الأطفال لخطر محدق وحدوث انتكاسات في صحتهم وفشل كل البرتوكول العلاجي الذي استمر على مدار عامين.
وأعلنت الهيئة عن تضامنها الكامل مع الأطفال المرضى وعائلاتهم وحقهم في التمتع بأعلى مستوي من الصحة، وتلقي أفضل مستويات العلاج، وإذ تحذر من استمرار نفاذ هذا العقار في صيدلية مستشفيي الرنتيسي وتأثيرات ذلك على حياة الأطفال المرضي.
وحذرت (حشد) من مغبة استمرار تجاهل التدهور غير المسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، واستمرار العقوبات الجماعية المفروضة من الرئاسة والحكومة الفلسطينية، وعدم قدرة الأطراف الفلسطينية على تجاوز حالة الانقسام، ما ألقى بظلاله على مستوى الخدمات الأساسية، وفاقم من حجم الأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة، ما يهدد أوجه الحياة كافة.
كما وحثت الهيئة الدولية(حشد) منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير هذا العقار وغيرهم من العلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة لمرضي السرطان في قطاع غزة.
وطالبت الهيئة الدولية(حشد) المجتمع الدولي الكف عن ممارسة التسييس الدائم للقضايا الفلسطينية، وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف حصارها لقطاع غزة بشكل فوري، ووقف سياساتها وإجراءاتها بحق المرضي الفلسطيني، وتحميلها مسؤولية حياة المرضي الفلسطيني.