أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش بشدة اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وتدنيسه من قبل وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إيلي كوهين، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الهباش، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن "محاولات المؤسسة الحاكمة في إسرائيل لتثبيت واقع جديد في المقدسات الإسلامية في مدينتي القدس والخليل ستبوء بالفشل ولن يكتب لها النجاح، لأنها تقوم على باطل وليس لها أي أساس تاريخي أو ديني أو قانوني."
وأضاف أن" عملية التزوير للتاريخ والتراث الحضاري الإسلامي للمقدسات، خاصة الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين، تعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي الذي أكد مرارا أنهما مكانان مقدسان للمسلمين فقط ولا حق لغير المسلمين فيهما."
وشدد على أن "استمرار حكومة الاحتلال، وعلى أعلى المستويات، بهذه الجرائم وتوسيع عمليات الاقتحام للمقدسات الإسلامية في الخليل والقدس يدفع بالجميع نحو الهاوية ويقودنا رويدا رويدا نحو الحرب الدينية التي طالما حذرنا من نارها وآثارها المأساوية التي لن تبقي ولن تذر وسيكتوي بنارها الجميع وستكون دولة الاحتلال أكثر المتضررين منها لا سيما وأنها تمس بعقيدة ملياري مسلم في العالم الذين لن يصمتوا على إهانة قبلتهم الأولى الحرم القدسي الشريف أو مسجد أبينا ابراهيم عليه السلام، الذي يعتبر رابع بقعة مقدسة على وجه الأرض حسب العقيدة الإسلامية".
وطالب قاضي القضاة، في بيانه، مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة خاصة منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالدفاع عن القانون الدولي وحماية القرارات الصادرة عنها التي أكدت إسلامية الحرم الابراهيمي الشريف، كونه تراثا إسلاميا خالصا للمسلمين فقط، ولا حق لغيرهم فيه.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تهين القانون الدولي كل يوم، صباح مساء، بسبب النفاق الذي تمارسه القوى العظمى في العالم وغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته من باب "من أمن العقاب أساء الأدب".
ودعا الهباش أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى تكثيف التواجد في الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين والرباط فيهما، للتصدي لمحاولات تدنيسهما المتواصلة كل يوم، مؤكدا أن شعبنا مصرٌ في الدفاع عن المقدسات الإسلامية نيابة عن العالم الإسلامي كافة.
وطالب في الوقت نفسه كافة المسلمين في العالم بزيارة المقدسات الإسلامية في فلسطين والرباط فيها، جنبا إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين للتأكيد أنها مقدسات إسلامية لا تخص الفلسطينيين وحدهم.