اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بـ"الانحياز الكامل" للاحتلال الإسرائيلي.
وأعربت الحركة على لسان المتحدث الرسمي باسمها، فوزي برهوم، عن أسفها لطريقة تعاطي ميلادينوف، مع حقوق الشعب الفلسطيني، وقال: "للأسف الشديد السيد ميلادينوف في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة كان منحازا بشكل كامل للاحتلال علي حساب حق الشعب الفلسطيني وآلامه ومعاناته".
وأكد في تصريح لـ"عربي21"، أن منسق الأمم المتحدة، "جافى القانون الدولي في كثير مما ذكر حول الأوضاع في غزة؛ والذي يفترض أنه يمثله"، منوها أن القانون الدولي "يمنح الشعوب المحتلة الحق في التظاهر والتعبير عن رأيها ومقاومة المحتل حتى تنال حريتها".
وشدد برهوم، على أن "استمرار السيد ميلادينوف في هذا الموقف المنحاز للاحتلال رغم جرائمه اليومية، التي يمكن أن ترتقي لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما، لا يساعد في تأدية دوره المطلوب كمبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط".
وطالب المتحدث باسم "حماس"، ميلادينوف "مراجعة هذه المواقف، والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وضحايا الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانبهم ودعمهم واحترام حقوقهم القانونية والمشروعة بدلا من اصطناع الحيادية".
وقدم ميلادينوف إحاطته المنتظمة للأمم المتحدة الأخيرة يوم الثلاثاء 19 حزيران/يونيو الجاري، وزعم أن فترة التقرير "اتسمت بارتفاع مستويات العنف، بما في ذلك الهجمات الصاروخية من غزة"، مؤكدا "مقتل 135 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية، حيث اعترفت حماس والجهاد الإسلامي بأن عددا من أعضائها كانوا من بين القتلى"، وفق تعبيره.
وأضاف: "تحت غطاء الاحتجاجات (مسيرات العودة)، شاركت حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من المسلحين في أعمال عنيفة واستفزازية، واقترب المئات وحاولوا اختراق السياج، وأحرقوا الإطارات، وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية، وأطلقوا الطائرات الورقية الحارقة، ووضعوا العبوات الناسفة في السياج"، وفق زعمه.
وقال: "إن أعمال حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من الجماعات في غزة لم تعرض حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء للخطر فحسب، بل كذلك الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل للعيش في غزة"، مضيفا: "يجب عليهم منع إطلاق الصواريخ وخرق السياج".
كما اتهم ميلادينوف، عددا من قادة "حماس"، بـ"التحريض على العنف"، داعيا "حماس لتقديم معلومات كاملة عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة".