قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، السّبت، إن زيارات مبعوثي الإدارة الأميركيّة للمنطقة ستؤدي إلى طريق مسدود ما دام هناك تجاوز للسلطة الفلسطينية وموقفها من ضرورة قيام دولة وحل قضية اللاجئين.
وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة: "إن الجولات الأميركيّة المتعددة للمنطقة واستمرار البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدّي سوى إلى طريق مسدود".
وأضاف في بيان صحافي "على الوفد الأميركيّ التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، ومحاولة تزييف التاريخ".
وقال البيت الأبيض، أمس، الجمعة، إن مبعوثين للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط اجتمعوا مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لبحث آفاق السلام، وذلك بعدما عقدوا محادثات منفصلة مع زعماء عرب.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مستشار ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وسفير الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ديفيد فريدمان، عقدوا اجتماعا استمر أربع ساعات مع نتنياهو في القدس. وحضر الاجتماع، أيضًا، سفير إسرائيل لدى واشنطن، رون ديرمر.
وقال أبو ردينة ردا على قضية المساعدات الإنسانية "رغم ثقل الاعتبارات الاقليمية، فإن هناك أمورا لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الإنسانية، وحلولا تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها أكثر من مائة عام".
وتأتي زيارة كوشنر وجرينبلات إلى القدس بعد جولة بالمنطقة شملت الأردن ومصر وقطر، كما أجريا محادثات في السعودية التي لا تعترف بإسرائيل لكنها تشترك معها في خصومتها مع إيران.
وقال أبو ردينة "نتمنى أنه بعد انتهاء جولات الوفد الأميركي للمنطقة، أن تدرك الإدارة الأميركية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية".
وأضاف أن "السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح".