كشفت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الأربعاء، أن قيادة الجيش الإسرائيلي بدأت بتقديم سلسلة خطوات للمستوى السياسي للموافقة عليها "بهدف إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة" كما قالت.
وبحسب القناة التلفزيونية الاسرائيلية، فإن من بين الخطوات التي طرحها الجيش، العودة الى سياسة الاغتيالات ضد الناشطين في حماس، وربما أيضا اغتيال قيادات سياسية من الحركة.
ومن بين الخطوات التي وضعت على الطاولة لنقاشها واقرارها، إمكانية تنفيذ عملية عسكرية محدودةفي غزة أو عملية عسكرية واسعة، وفقا لما ذكرته القناة العبرية التي اشارت إلى أن الجيش الاسرائيلي ترك جميع الخطوات التي يمكن اتخاذها أمام المستوى السياسي "كي يُحدد أي خطوة منها سيتم البدء بها لإعادة الهدوء للجبهة الجنوبية".
وأشارت إلى أنه تم تدارس هذه الخطوات في قيادة الجيش بداية، ومن ثم تم تقديمها للمستوى السياسي بعد اجتماع تقييمي جرى اليوم بين كبار الضباط بحضور رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غادي آيزنكوت.
وقالت القناة أن جميع المسؤولين في إسرائيل بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بدأوا يقتنعون بأن حماس تحاول جرهم إلى جولة أخرى من القتال.
وقال روني دانييل المحلل الإسرائيلي للقناة الثانية أن إسرائيل باتت أقرب من أي وقت مضى لتنفيذ عملية عسكرية بغزة، فيما قال وزير الطاقة والعضو في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، يوفال شتاينتس " نحن في طريقنا لعملية الجرف الصامد 2" في اشارة منه للعدوان الذي كانت شنته اسرائيل على قطاع غزة
وتابع بأن "إسرائيل لا ترغب في التصعيد، ولكن يبدو أنها اصبحت أكثر اتجاها نحو تنفيذ عملية الجرف الصامد 2" في اشارة منه لنسخة جديدة من العدوان الواسع الذي كانت شنته اسرائيل على قطاع غزة عام 2014.
وأضاف شتاينتس قائلا "عندما نصل إلى هذه النقطة فستبدو العملية مختلفة".
وقال مسؤل في حركة حماس بتصريحات خاصة لـ "غال بيرغير" مراسل الشؤون العربية في ريشت كان، بأن الهدوء على حدود غزة يفترض تقديم مقترحات جدية لحل الوضع.
وأوضح المسؤول في الحركة، الذي لم تحدد هويته، أن المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف قدم للحركة مشاريع غير مكتملة، مبينا أن حماس تريد حلا شاملا ولا ترغب بالتصعيد.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت القناة العبرية الأولى، أن الجيش الإسرائيلي نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية في المستوطنات المقامة على مقربة من قطاع غزة، وذلك اثر عمليات القصف التي وقعت الليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، توعدوا في وقت سابق اليوم الاربعاء بتصعيد عمليات القصف الاسرائيلي لقطاع غزة في حال استمر إطلاق القذائف والصواريخ والطائرات الورقية الحارقة، وقالوا بان "الجيش الاسرائيلي مستعد لأي سيناريو".
وكانت القناة الثانية ذكرت ظهرا أن كبار قادة الجيش أبدوا استعداداهم للدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بعد التصعيد الذي جرى.
وبحسب القناة، فإن ذلك جاء بعد تقييم أمني أجري في ساعة مبكرة من صباح اليوم بحضور رئيس الأركان غادي آيزنكوت.
وقال آيزنكوت على أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في حال استمرت حماس بإطلاق الصواريخ والقذائف" مشددا على أن "الجيش لن يسمح لحماس بتغيير قواعد اللعبة" كما قال.