صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الاثنين، إن السلطة الفلسطينية لن تتعاون مع المبادرة الأمريكية لجمع مساعدات مالية من دول الخليج لإعادة بناء قطاع غزة.
وحسب عباس، فإن هدف هذه الخطة هو الفصل السياسي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
و قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن القيادة الفلسطينية بعثت مؤخراً برسائل مماثلة إلى البلدان التي يوشك الوفد الأمريكي على زيارتها، مع التركيز على المملكة العربية السعودية وقطر.
ووفقاً لمصادر السلطة الفلسطينية، فمن المحتمل جداً أن يقوم ممثل عن الرئيس عباس بزيارة هذه الدول من أجل توضيح موقفه.
وقال مصدر رفيع في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس": "من الواضح لنا أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى خطة تتماشى مع ما تم اقتراحه بالفعل - بأن تكون الدولة الفلسطينية هي قطاع غزة وأن يقام المطار في سيناء، بينما ستصبح الضفة الغربية نوعًا من الإدارة المدنية الموسعة. لقد تم رفض هذه الخطة على الفور من جانبنا، وهذه المرة لن توافق الدول العربية بأي شكل من الأشكال على مثل هذا المخطط".
في السلطة الفلسطينية، تعزز الانتقاد على خلفية الصراع الداخلي مع حماس. ويعتقد مسؤولو السلطة الفلسطينية بأن حماس لن تسارع إلى تبني الخطة الأمريكية، لكنها لن تعترض على المشاريع المدنية التي ستحسن مستوى المعيشة في قطاع غزة - تحت رعاية الأمم المتحدة أو تحت رعاية الدول العربية وعلى رأسها قطر.
من ناحيتها، تأمل الإدارة الأمريكية أن تساعد هذه المشاريع في تهدئة الوضع الأمني في قطاع غزة وخلق زخم إيجابي لعرض خطة ترامب السلمية، التي لم يتم الإعلان عن موعد نشرها بعد.
ومن بين أمور أخرى، يجري فحص بناء محطة للطاقة وميناء بحري في منطقة سيناء، لخدمة سكان قطاع غزة.
وجاء في بيان نشره نبيل أبو ردينة، الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية: "أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية إلى جانب إسرائيل للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت شعار ’المعونة الإنسانية’ أو ’إعادة الإعمار’ هي محاولة للقضاء على الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "إن القيادة الفلسطينية تحذر دول المنطقة من التعاون مع خطوة تتجاوز الموقف الفلسطيني، والموافقة على الإجراءات التي تهدف إلى استمرار الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية والتخلي عن القدس والأماكن المقدسة. سياسة الرئيس الفلسطيني واضحة. لا توجد دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".